تشييع ناهض حتر في الفحيص الأردنية
شيّع المئات في بلدة الفحيص، شمال غرب العاصمة الأردنية، عمَّان، جثمان الكاتب الصحافي، ناهض حتر، الذي اغتيل الأحد الماضي، برصاص مسلّح متطرّف.
وانطلق موكب التشييع، الذي شارك فيه مسؤولون سابقون يتقدّمهم رئيس الوزراء السابق، عبد الله النسور، من منزل حتر في منطقة جبل اللويبدة، إلى كنيسة اللاتين في الفحيص، مسقط رأس الكاتب، حيث أُقيمت صلاة الجنازة.
وحمل المشيّعون الأعلام الأردنية، ولافتات كُتب عليها "لا للتطرّف لا للعنف لا للإغتيال"، مردّدين شعارات "لا أمن ولا أمان ناهض قتلوه بعمان"، و"يا ملقي اسمع اسمع، الأردن ما راح يركع"، و"يسقط يسقط الملقي، ويسقط يسقط سلامة حماد".
وكشف مصدر مقرّب من عائلة حتر أن "اتّفاقاً تمّ بين العائلة والحكومة، يقضي بقيام الحكومة بضبط مثيري الفتنة، من الذين هدّدوا حتر، وملاحقتهم"، بعدما كانت العائلة ترفض استلام الجثمان، مطالبةً بإقالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية، متّهمة إيّاهما بالتقصير في توفير الحماية للكاتب، الذي كان قد تلقّى عشرات التهديدات بالقتل.
وقُبض على القاتل في يوم ارتكاب الجريمة نفسه، ووجّه له مدّعي عام محكمة الجنايات الكبرى تهم "القيام بعمل إرهابي أدّى إلى موت إنسان، والقتل العمد مع سبق الإصرار، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص"، وبحسب قانون العقوبات، تصل عقوبة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار إلى الإعدام شنقاً.
واغتيل حتر، قبل أيّام، أمام قصر العدل في عمان، لدى همّه بالدخول إلى جلسة محاكمته، على خلفية نشره رسماً كاريكاتوريّاً اعتُبر أنّه "يمسّ الذات الإلهية".
وكان حتر (56 عاماً)، الكاتب اليساري، نشر رسماً كاريكاتورياً، لم يرسمه، على صفحته على "فيسبوك"، بعنوان "رب الدواعش"، ما أثار جدلاً واستياء على مواقع التواصل الإجتماعي، دفعاه إلى حذف المنشور، والتأكيد "أن الرسم يسخر من الإرهابيّين وتصوّرهم للرب والجنة، ولا يمسّ الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروّجه الإرهابيّون".
وعلى الأثر، أوقفت السلطات الأردنية الكاتب، وأبقته قيد الإعتقال لمدّة شهر، قبل أن تطلق سراحه بكفالة مالية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها