تعرف على مهمة حسناوات إيران في البيت الأبيض (شاهد الصورة)
" فاليري جارت " هي أقرب المستشارات إلى رئيس الولايات المتحدة " باراك أوباما "
ويعلم العاملين البيت الأبيض أن الأمريكية من أصول إيرانية من مدينة شيراز، وأكثر الشخصيات تأثيراً عليه، رغم إنها لا تتولى منصباً يتسم بالقوة كبقية القيادات .
صنفها البعض كونها صديقة مقربة من الرئيس وزوجته وهو ما يعطي انطباعاً يجسده الواقع بأن المستشارة “غارت” صديقة شخصية لأوباما وميشال، وإنها انتقلت مع سيدة الولايات المتحدة الأولى وزوجها من شيكاغو إلى واشنطن، لتصبح كاتمة أسرار وصاحبة الكلمة الأخيرة قبل أعلى مستوى سياسي في الولايات المتحدة.
أشار تقرير مترجم عن العبرية من صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن جارت لعبت دور الوساطة السري بين الولايات المتحدة وإيران، قبل إجراء المباحثات النووية، وقال بعض المقربين من البيت الأبيض للصحيفة العبرية أنها جارت تدخلت بشكل مباشر في القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في ملف إيران النووي.
نشرت جريدة “ديلي بيست” في أبريل الماضي، أن عضوة مجلس الأمن القومي الأميركي المسؤولة عن الملف الإيراني، سحر نوروز زادة، إيرانية الأصل، كانت تعمل في لوبي ينشط لصالح طهران في الولايات المتحدة الأميركية، وعملت نوروز زاده لدى “ناياك”، الموجه إليه اتهامات من المعارضة الإيرانية بالعمل على الدفاع عن مصالح إيران في أميركا، وكانت إحدى الحضور في الفيديو كونفرنس بين الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية، جون كيري، ووزير الطاقة، ارنست مونيز عشية اليوم الختامي للمفاوضات الإيرانية مع الدول الست الكبار.
*فريال جواشيري
تعمل الأمريكية من أصل إيراني، فريال جواشيري، المولودة في كرمان، وظيفة الكاتبة الخاصة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي مساعدة لأوباما مذ كان عضوا في الكونجرس الأمريكي .
وتحصلت جواشيري على شهادة الليسانس في مجال العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا في 2005، والتحقت عام 2007 بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في قطاع التخطيط، وكانت الأولى في مجلس الأمن القومي بمنصب مستشار مساعد مستشار الأمن القومي، بين رودز، ثم مستشار رفيع المستوى لرئيس مكتب البيت الأبيض، فمديرة الزيارات في مجلس الأمن القومي .
وبعد تبوؤها العديد من المناصب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، خدمت في 2014 كمساعد خاص لرئيس الجمهورية في البيت الأبيض، وعلاوة على إجادتها الإنجليزية، فهي تتحدث الفارسية بطلاقة.
*سيروس اميرمكري
هو سيروس امير مكري الأمريكي من أصل إيراني المولود في طهران، مساعد وزير الخزانة الأمريكي في شؤون المؤسسات المالية، كان من ضمن المهاجرين إلى أمريكا بعد احتجاز دبلوماسيها في سفارتها لدى طهران،.
انهى دراسته في جامعة هارفارد كذلك درس الحقوق في جامعة شيكاجو، وكان موضوع الدكتوراه الخاصة به ” الإيديولوجية والاثار بعيدة مدى للثورة الإسلامية على الدستور الإيراني”، تحصل عام 2011 على ثقة الكونجرس الأمريكي في تولي منصب مساعد وزير المالية الأمريكي.
*رامين طلوعي
صدق الكونجرس الأمريكي في نوفمبر 2014 على تعيين الأمريكي من أصل إيراني، رامين طلوعي، كنائب وزير الخزانة الأمريكي للشؤون الدولية، وقال الوزير الأمريكي، أن قرارات رامين من الممكن أن تكون هي الحياة في مساعي الحكومة لتعزيز إحياء الاقتصاد الأمريكي عن طريق ادارة شؤون الاقتصاد الدولي، مشيرا إلى تولي طلوعي العديد من المناصب الهامة في وزارة الخزانة الأمريكية.
وأنهى طلوعي دراسته العليا من جامعة هارفارد وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أكسفورد.
فيما تزوجت ابنة وزير الخارجية الأمريكي، فانيسا جون كيري من طبيب إيراني الجنسية يدعى بهروز والا ناهيد، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الزوجان سافرا إلى إيران عام 2009 قبل زواجهما، مما ثار ريبة البعض من التأثير العاطفي لهذه الزيجة على سير المفاوضات الإيرانية الأمريكية.
ولاشك أن وجود هؤلاء الأشخاص في مواقع بالإدارة الأمريكية تسمح لهم بالتأثير على صناعة القرار الأمريكي لصالح وطنهم الأم حتى وإن لم ير بعضهم هذه الأراضي في حياته أو غادرها وهو صغير ولم يعد إليها مرة أخرى، سواء الموجودون في وزارة الخزانة الأمريكية ودورهم في تخفيف القيود على العقوبات الأمريكية على طهران غير المتعلقة بالملف النووي، والخاصة بملف حقوق الإنسان والإرهاب والتي لم يتم رفعها عبر الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، وكذلك الحال مع مستشاري الرئيس الأمريكي الذين سيلعبون دور الوساطة بغض النظر عن الدول التي تلعب هذا الدور لتقريب وجهات النظر أكثر بين الإيرانيين والأمريكيين في الملفات العالقة بينهم كالملف السوري واليمني والعراقي وفي أفغانستان، وهي محاور تتشابك مصالح قطبي العالم روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية والتي لن يصل أحدهما إلى حل بدون تنسيق مع الأخر.
وتسعى تلك الشخصيات الإيرانية في البيت الأبيض إلى السيطرة على السياسات المرسومة في تمدد إيران في المنطقة واكتفاء الدور الأمريكي بالشجب والتنديد مقابل توسع إيران عسكريا في قرابة أربعة بلدان عربية .
*الباحث في الشأن الإيراني
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها