نص كلمة توكل كرمان امام وفد مجلس الامن الدولي
حيت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان جهود رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لاهتمامهم باليمن وحرصهم على استقراره ووحدته ونجاح العملية الانتقالية.
وقالت توكل في كلمة ألقتها أثناء لقاء أعضاء مجلس الأمن بأعضاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني أن الزيارة تحمل معنى كبيرا , وأنها تعطي رسالة واضحة بأن إعاقة العملية الانتقالية في اليمن خطيئة غير مسموح بارتكابها ، وجريمة ذات عواقب وخيمة لا تسقط بالتقادم.
واعتبرت زيارة مجلس الأمن إلى صنعاء بعد أيام قليلة من صدور قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي الهامة بهيكلة الجيش والأمن ،تؤكد أن قرارات الهيكلة تحظى بالدعم العالمي وان إعاقتها ليس مسموحاً به ، وأن الالتفاف عليها مغامرة كبيرة وتصرف غير رشيد لن تدعوه يمر .
وأكدت على ضرورة إصدار قرار يلزم صالح صراحة بمغادرة الحياة السياسية تماما ,وقالت ان بقاء صالح على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء واحتفاظه بالمليارات التي نهبها خلال عقود من إساءة استغلاله للسلطة وتسخيرها الآن في إعاقة العملية الانتقالية .
وطالبت توكل بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم قتل المتظاهرين السلميين ومرتكبي حالات الاخفاء القسري والاعتقالات لا يزالون طلقاء لم تطالهم بعد يد العدالة والقانون.
كما شددت على ضرورة استكمال قرارات الهيكلة بقرارات تكميلية تسمي قادة المناطق العسكرية السبع على أساس من الكفاءة والنزاهة وتوزيع الوية الجيش وتسمية قادتها على أساس من المعايير الموضوعية المعمول بها والمتعارف عليها وإعادة دمج وتوزيع الجيش الجنوبي الذي جرى تسريحه ومقاعدته ابان حرب 94م.
وأكدت على ضرورة حل القضية الجنوبية على أسس عادلة ومرضية لأبناء الجنوب ومعالجة أثار الحروب الست في صعدة ، وضمان تحول جماعة الحوثي إلى جماعة سياسية تتخلى عن السلاح للدولة باعتبار ان الدولة هي صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه.
نص الكلمة :
الإخوة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي :
السلام عليكم
دعوني نيابة عن أبناء شعبنا وشبابه العظيم أحيي فيكم اهتمامكم ببلدي وحرصكم على استقراره ووحدته ونجاح عمليته الانتقالية والتي تمثلت في إبقاءكم ملف اليمن قيد المتابعة الدورية ، بالإضافة الى الإهتمام والمتابعة الاستثنائية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة عبر مبعوثه الى اليمن السيد جمال بن عمر:
تحمل الزيارة معنى كبيراً مفاده أن لليمن مكانة بالغة الأهمية في نظر العالم وأن استقرار هذا العالم ومصالحه مرتبطة إلى حد بعيد باستقرار اليمن وتطوره ونموه ، إن زيارتكم هذه تعطي رسالة واضحة بأن إعاقة العملية الانتقالية في اليمن خطيئة غير مسموح بإرتكابها، وجريمة ذات عواقب وخيمة لاتسقط بالتقادم .
أيها الأعزاء:
تأتي زيارتكم بعد أيام قليلة من صدور قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي الهامة بهيكلة الجيش والأمن ، زيارتكم في هذا التوقيت تؤكد أن قرارات الهيكلة تحظى بالدعم العالمي وأن إعاقتها أمرٌ ليس مسموحاً به ، أو الالتفاف عليها مغامرة كبيرة وتصرف غير رشيد لن تدعوه يمر .
نفهم أيضاً من زيارتكم الهامة هذه والتي قبل أسابيع من انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بأن مؤتمر الحوار يحظى بمساندتكم واهتمامكم ، ومع ذلك فإننا ننتظر منكم التأكيد بأنكم تراقبون انعقاد مؤتمر الحوار باهتمام كبير وستعملون كرعاة وضامنين لتنفيذ نتائجه والعمل بمخرجاته.
أيها الأعزاء:
في هذه اللحظة التاريخية الفارقة يدفعني الشعور بالواجب والمسؤولية الوطنية الى القول .. أن ضمان استقرار اليمن ونجاح العملية الانتقالية مرهون تماماً بعدة إجراءات بالغة الأهمية:
أولاً : مغادرة علي صالح للحياة السياسية تماما ، إن احتفاظ صالح بالمليارات التي نهبها خلال عقود من اساءة استغلاله للسلطة والتي يسخرها الآن في إعاقة العملية الانتقالية ، وبقاءه في صنعاء رغما من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ومن قرارات مجلس الأمن واللذان اشترطا صراحة مغادرة صالح وعائلته للحكم ، وضمنيا مغادرته للسياسة ، ورغما عن منحه الحصانة بموجب المبادرة الخليجية ، إلا أنه لايزال يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الذي يمارس من خلاله انتقامه من الحياة السياسية والعامة في اليمن.
أيها الأعزاء :
ينتظر منكم شعبنا وشبابه العظيم إصدار قرار يلزم علي عبد الله صالح صراحة بمغادرة رئاسة المؤتمر الشعبي العام بشكل خاص ، ومغادرة الحياة السياسية تماما ، مالم فإن العملية الانتقالية لن يكتب لها النجاح وفي أحسن أحوالها سوف تتعثر كثيراً.
ثانياً : استكمال قرارات الهيكلة بقرارات تكميلية تسمي قادة المناطق العسكرية السبع على أساس من الكفاءة والنزاهة ،وتوزيع الوية الجيش وتسمية قادتها على أساس من المعايير الموضوعية المعمول بها والمتعارف عليها ، واعادة دمج وتوزيع الجيش الجنوبي الذي جرى تسريحه ومقاعدته ابان حرب 94م
ثالثاً : المضي في رعاية الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية على أسس عادلة ومرضية لأبناء الجنوب ومعالجة آثار الحروب الست في صعدة ، وضمان تحول جماعة الحوثي إلى جماعة سياسية تتخلى عن السلاح للدولة باعتبار أن الدولة هي صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه.
رابعاً : أيها الأعزاء أذكركم أن قتلة المتظاهرين السلميين ومرتكبي حالات الإخفاء القسري والاعتقالات لايزالون طلقاء لم تطالهم بعد يد العدالة والقانون ، نطالبكم بأن يتم تشكيل لجنة تحقيق دولية في تلك الجرائم حسب قراركم رقم 2051 الذي أوصى
بتشكيل لجنة تحقيق في الجرائم التي طالت المتظاهرين السلميين في مسيرات الثورة الشبابية الشعبية السلمية 2011م.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها