الصومال يحظر استيراد "القات"
بدأت سلطات مطار مقديشو الدولي، اليوم، بتنفيذ قرار الحكومة المتعلّق بحظر استيراد نبتة "القات"، حتّى إشعار آخر.
وقال مسؤول في المطار، لوكالة الـ"أناضول"، إن "المطار رفض استقبال 16 طائرة محمّلة بالقات، قادمة من كينيا، كان يستقبلها يوميّاً"، مشيراً إلى أن "باحات المطار، المخصّصة لرحلات القات، فارغة ومغلقة".
من جهتها، وصفت إحدى بائعات "القات"، وتدعى صفية، "قرار منع استهلاك النبتة بأنّه أمر مؤسف جدّاً بالنسبة لنا"، متّهمةً الحكومة بـ"عدم الإهتمام بمواطنيها". ورأت أنّه "كان من المفترض إبلاغنا قبل إعلان المنع، حتّى نستعدّ لتداعياته".
واعتبر أحد تجّار "القات"، ويدعى عثمان موسى، بدوره، أن "قرار المنع ليس في صالح فئة كبيرة من المجتمع، كانت تعتمد على القات كمصدر رزق".
في المقابل، عدّ المواطن، عبدي حسن، القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مطالباً السلطات الصومالية بـ"الإستمرار في حظره".
وأكّد مواطن أخر، يُدعى أبو بكر محمّد، أن "حظر القات فرصة لإنقاذ حياة مئات الأسر الفقيرة"، لافتاً إلى "إدمان الآباء هذه النبتة وإهمالهم أسرهم، وأطفالهم"، داعياً إلى "إصدار قانون يمنع تعاطيه بشكل نهائي".
غير أن أخرين شكّكوا في جدّية الحكومة، معتبرين الأمر مجرّد "حظر مؤقّت قد لا يدوم طويلاً".
وتعتمد الصومال على "القات" وتتاجر فيه، منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991، حيث كان مطارها يستقبل يوميّاً نحو 30 طائرة محمّلة به، يوزّعها التجار على جميع المدن التي لا تخضع لسيطرة "حركة الشباب" الصومالية، عقب منعها استهلاكه مؤخّراً.
وتشير تقارير غير رسمية إلى أن أكثر من 40% من الصوماليّين يتعاطون "القات"، وينفقون نحو مليون دولار شهريّاً عليه، مقابل استيراد النبتة من كينيا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها