لماذا تهتم المنظمات الحقوقية بالمعتقلين البهائيين وتتجاهل العلماء والدعاة المعتقلين بحضرموت؟
أثارت دعوة منظمة العفو الدولية التي أطلقتها مؤخرا للإفراج عن مجموعة من البهائيين احتجزهم الأمن القومي بصنعاء بالتناغم مع دعوات مماثلة من منظمات محلية ودولية طالبت بالإفراج عنهم ولكن هذه المنظمات في الوقت نفسه تتجاهل قضية مجموعة من العلماء والدعاة يقبعون في معتقلات سرية بالمكلا منذ أشهر بلا تهمة ولا محاكمة قضائية لم نسمع لهذه المنظمات الحقوقية أي صوت ولم نر لها أي تحرك فما أسباب هذا التناقض ؟ ولماذا هذه الازدواجية ؟ وما أسباب صمت المنظمات الحقوقية ؟ أسئلة طرحناها على مجموعة من المحللين والحقوقيين فكانت هذه الحصيلة :
• تناقض وازدواجية في المعايير
في البداية يأسف السفير والمحلل السياسي اليمني عبدالوهاب العمراني لأن منظمة العفو الدولية للإفراج عن مجموعة من البهائيين احتجزهم الأمن القومي في صنعاء منذ بضعة أيام بينما يقبع في معتقلات سرية في طول اليمن وعرضها مجموعة من أعلام الفكر والصحافة وعلماء الدين منذ أشهر بلا تهمه ولا محاكمة قضائية ورغم المناشدة لم نسمع صوت لهذه المنظمات الحقوقية صوتاَ وهو ما يكشف عن تناقض لهذه المنظمات بازدواج المعايير من جهة وخضوعها لإرادات دولية من جهة أخرى ، ومن جهة ثالثة ان منظمات ما يسمى بالمجتمع المدني داخل اليمن غدت مخترقة او من صنيعة الأطراف التي تسيطر على اليمن بسياسة الغلبة بحيث غدت المنظمات الدولية مجرد أداة للتدخل في الدول بما يخدم اهداف اقليمية ودولية للأسف .
• انكشاف المنظمات الحقوقية
أما الدكتور علي عمران الأكاديمي المعروف فيؤكد أن كل يوم تزداد الصورة الكالحة للمنظمات الحقوقية الدولية المنافقة انكشافا من مصر إلى العراق إلى سوريا إلى تركيا إلى بورما إلى غيرها من الدول .
ويتفق د عمران مع ما طرحه السفير عبد الوهاب أن هذه المنظمات تعمل لأجندة وسياسات الدول العظمى وتستخدم من قبل الدول الاستعمارية لخدمتها وتذليل وتبرير ما تريد تمريره وعمله .
• أداء انتقائي مريب
أما الصحفي عامر الدميني رئيس تحرير الموقع بوست الإخباري فيرى بأن تجاهل منظمة العفو الدولية للعلماء والدعاة المعتقلين بحضرموت ودعوتها للإفراج عن البهائيين المعتقلين بصنعاء أمر يثير الريبة في أداء هذه المنظمة التي تتولى الدفاع عن جماعة معينة بينما تهمل قضايا العشرات من المختطفين داخل اليمن ولم يصدر بحقهم اي موقف يدين ما يتعرضوا له من وحشية وتنكيل.
ويضيف الصحفي الدميني ضع حقوق الانسان في اليمن منذ 3 اعوام كشف ادوارا مشبوهة لكثير من المنظمات في تعاملها الانتقائي مع القضايا التي تعاني منها الحريات العامة فهي تعارض ويرتفع صوتها في مواطن ويختفي تماما في مواطن اخرى كثيرة وهذا الامر اضعف موقفها وجعل صورتها تهتز كثيرا عند المتابعين والمعتمين.
• لماذا فئة دون أخرى ؟!
أما الناشط الحقوقي منصور الفقيه فيقول " أنا ضد الاختطافات والاعتقالات المذهبية والسياسية والدينية وضد من يمارسها لكن منظمات الارتزاق المحلية والدولية لابد أن تطالب بالإفراج عن الجميع وليس عن فئه دون أخرى ما يثير علامات الاستفهام حول أدائها .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها