عصيان مدني للحراك بالمكلا واختفاء لصور البيض من شوارع حضرموت
شهدت مدينة المكلا عاصمة حضرموت أمس عصيان فرضه الفصيل المسلح بالقوة تحت شعار "أغلق وإلا بنحرق"؛ حيث أغلقت خلاله المحال التجارية وتوقفت حركة السير وتحولت مدينة المكلا إلى مدينة أشباح من الساعة 6 صباحاً إلى 12 ظهراً.
وأكدت مصادر محلية مقتل الشاب عاطف احمد بن عبيد اللاه في مدينه سيئون أثناء تظاهرة للحراك بمناسبة ذكرى اليوم الذي شهد حرب 94م في شهر 7 وانطلقت المسيرة من شارع الجزائر إلى وسط المدينة.
وقال شهود عيان انه وقبل وصول المسيرة إلى قرب سوق القات تفاجئوا بإطلاق النار من قبل احد باعه القات مما أدى إلى مقتل الشاب بن عبيد اللاه وإصابة 3 أشخاص بجراح بينهم امرأة كانت بداخل احد السيارات الواقفة بجانب الطريق وقالت مصادر إن من أطلق النار شخص مسلح يرتدي زياً مدنياً.
وقد ألقت الصراعات الناشبة بين زعامات الحراك على خلفية تقاسم مبلغ الـ 4 آلاف دولار المرسلة من البيض والتي ظهرت بوضوح في مهرجان أمس الأول بظلالها على الإضراب في المكلا حيث نفذ كل فصيل الإضراب بطريقته وفي المنطقة الجغرافية التي ينتشر فيها.
ففي أحياء المكلا القديمة (السلام، الصيادين، الشهيد) نفذ الإضراب بهدوء تام ولم يشهد حالات قطع للطرقات أو أعمال تكسير وتخريب للممتلكات على خلاف ما حدث في منطقتي الديس والشرج التي امتلأت شوارعها وطرقاتها بالأحجار وأعمده الإنارة التي أسقطتها عناصر الحراك من أماكنها إلى وسط الشوارع وأضرمت النيران في إطارات السيارات المستخدمة وقامت بإطلاق نار من قبل بعض المسلحين احدها كانت بالقرب من مدخل حي الديس وتم تهشيم زجاج احد السيارات بحي الشرج الذي يسكنه الشيخ بامعلم رئيس احد فصائل الحراك ويعد أكثرها عنفاً.
في حين لم تشهد المدينة انتشاراً امنياً مكثفاً ولم تسجل حالات اعتداء من عناصر الأمن على أي من المواطنين أو المحتجين وفسر ذلك مراقبون بتعامل الحكيم لمدير أمن حضرموت المعين مؤخراً العميد فهمي محروس والذي سبق وان قام بزيارة ودية لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي حسن باعوم وأكد فيها على أهمية حفظ الأمن والسكينة في المحافظة والابتعاد عن الفوضى والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة وستلتزم الجهات الأمنية بعدم التعرض أو قمع أي فعالية سلميه للحراك طالما وبدوره أكد باعوم أن الحراك الجنوبي بدأ سلميا وسيظل سلمياً وان من يقوم بالتخريب وحمل السلاح ليس لهم أية صلة بالحراك حتى وان حمل أعلام الجنوب وردد شعارات التحرير والاستقلال حد وصفه؟
واتهم قيادي في احد فصائل الحراك فضل عدم ذكر اسمه عناصر تابعة للأمن لتقوم بالتخريب والتكسير اتهمها بأنها تقف وراء ما حدث صباح أمس 7/7،مضيفاً أن لديهم كشوفات بأسمائهم وأماكن عملهم والجهات التي ينتمون إليها.
كما شهدت عدد من مديريات ومدن حضرموت فعاليات مماثلة والملفت للانتباه اختفاء صور البيض من شوارع مدن حضرموت التي كانت عادة ما تظهر بكثافة في مثل هذه المناسبات وهو ما يوحي بتنامي الخلافات بينه وبين قيادات الحراك في الداخل.