اعتقال رواد العمل الخيري وراء تراجع النشاط الخيري بحضرموت
يؤدي العمل الخيري والدعوي في حضرموت دورا كبيرا في خدمة المجتمع الحضرمي في مختلف المجالات وفي السنوات الماضية شهد العمل الخيري بحضرموت نقلة نوعية كبيرة وتوسع حتى أن حضرموت صارت تحتضن نحو 700 جمعية ومؤسسة خيرية وفي مختلف المجالات تساهم بشكل فاعل في دعم العمل الاجتماعي والصحي والدعوي والقرآني والتعليمي وفقاً لإحصائيات تابعة لشبكة نماء بحضرموت.
• تراجع كبير لهذه الأسباب
ورغم أن مؤسسات خيرية عديدة بحضرموت نالت ناك جمعيات ومؤسسات خيرية حصلت مؤخراً على شهادة الجودة (الأيزو ) وهو ما اعتبره مدير شبكة نماء حضرموت عبدالله رمضان باجهام في حديث للجزيرة نت دلالة على رقي أداء العمل الخيري بحضرموت إلا أن العمل الخيري شهد تراجعا كبيرا منذ عودة السلطة المحلية إلى المكلا قبل أشهر إليها على عكس ما كان متوقع من أبناء حضرموت ورغم مؤسسات خيرية يمنية وعربية وزرعت الالاف من السلال الغذائية على البعض من المواطنين المحتاجين إلا أن أنشطة عموم الجمعيات والمؤسسات الخيرية شهدت تراجعا كبيرا خصوصا تلك التي في المكلا عاصمة المحافظة وسط صمت كبير من القائمين على النشاط الخيري .
• أنشطة تحت رقابة السلطة والمجتمع ولكن !
خلال عملنا على إنجاز هذا التقرير حاولنا على مدى أيام الحصول على تصريح من أحد مسئولي الجمعيات الخيرية النشطة بحضرموت إلا أننا فشلنا لرغبة الجميع في عدم الحديث لوسائل الإعلام عن وضع العمل الخيري بحضرموت إلا أن قسم العلاقات العامة بإحدى الجمعيات الخيرية أشترط أن علينا أن لا نذكر اسمها رد علينا برسالة مطولة أكد فيها أن هناك تراجعا كبيرا لأن السلطات المحلية جمدت الأنشطة الخيرية الجماهيرية للجمعيات الخيرية كما أن هناك مخاوف كبيرة لدى التجار وفاعلي الخير من المغتربين ومن المواطنين من دعم هذه الجمعيات بسبب بعض الاتهامات الباطلة لها رغم أن جميع هذه الأنشطة تمارس تحت رقابة السلطة المحلية ورقابة المجتمع ووثائق وكشوفات ومستندات الجمعيات تشهد بذلك فهذه الجمعيات لها سنوات طويلة تعمل وبتراخيص رسمية وقد نالت هذه الجمعيات ثناء السلطة وأشاد بجهودها الخيرية المسئولين بحضرموت والشخصيات المعروفة ونالت شهادات تقدير رسمية وشعبية هذا إضافة إلى أن اعتقال مجموعة من العلماء والدعاة منهم الشيخ عبد الله اليزيدي رئيس جمعية الإحسان الخيرية ورحيل كثير من العلماء والدعاة إلى الخارج ورغبة السلطة المحلية بإيعاز من جهات إقليمية بتقييد النشاط الخيري أدى إلى هذا التراجع الكبير ونحن من جهتنا ندعو السلطة المحلية إلى إطلاق الأنشطة الخيرية ورفع أي قيود ومضايقات عليها والإفراج عن رواده وذلك لما فيه خدمة المجتمع وبما يعود بالنفع على أبناء حضرموت .
• النشاط الخيري بعيد عن الإرهاب
الداعية الحضرمي المعروف الشيخ الدكتور كمال بامخرمة من جهته يأسف لقيام السلطات المحلية في حضرموت بتجميد بعض أنشطة الجمعيات الخيرية مع أن هذه الجمعيات أدت خدمات عظيمة للشعب اليمني وساهمت في حل مشاكل الفقر لدى كثير من الناس في حضرموت .
ورافض الشيخ بامخرمة ربط العمل الخيري الذي يسعى لخدمة الناس والتخفيف عن معاناتهم بالعنف والإرهاب والتفجيرات .
وأكد بامخرمة أن الضحية لتجميد أنشطة الجمعيات الخيرية في حضرموت هم الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل والمرضى والمحتاجون من هذا الشعب.
وأبدى الشيخ بامخرمة مخاوفه من أن يكون هذا التجميد من قبل السلطة لبعض الانشطة الخيرية مقدمة لإغلاق الجمعيات الخيرية وإيقاف النشاط الخيري والإنساني والتضييق على العمل الدعوي والإسلامي في حضرموت والجنوب عموما وما يعزز هذه المخاوف ما نراه من مواصلة اعتقال السلطة بحضرموت لنخبة من علماء عرفوا بجهودهم الخيرية والدعوية وببعدهم عن الإرهاب والتطرف والغلو .
• اعتقال رائد العلم الخيري بحضرموت
الشيخ عبد الله اليزيدي رئيس جمعية الإحسان الخيرية يعد بحق من رواد العمل الخيري بحضرموت فهو رئيس جمعية الإحسان الخيرية بحضرموت وله جهود خيرية يعرفها أبناء حضرموت وأيادي بيضاء وله باع طويل منذ عقود من السنين في خدمة المجتمع والسعي في عمل الخير وبذل المعروف للناس عامة في مختلف المجالات ومع فقد قامت قبل أشهر قوة أمنية باعتقال الشيخ اليزيدي واقتادته الي جهة مجهولة ولا يزال مخفيا حتى اللحظة رغم مطالبة أهله وذويه كما أعتقلت القوات الأمنية مجموعة من العلماء والدعاة ممن لهم أنشطة خيرية ودعوية ما دفع الجمعيات الخيرية وأهلهم وذويهم للمطالبة بإطلاق سراحهم ونظموا وقفات احتجاجية وأطلقوا نداءات ومناشدات عدة بالإفراج عنهم دون أن تستجب السلطات المحلية لهم كما طالب أكثر من 100 عالم وداعية مؤخرا بإطلاق سراح هؤلاء العلماء والدعاة المعتقلين وعلى رأسهم الشيخ عبد الله اليزيدي ولكن ما يزال هؤلاء العلماء والدعاة في المعتقل .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها