ناشطون : ما يحدث في حضرموت وعدن من اعتقالات للعلماء والدعاة وللناشطين ممارسات لا قانونية تضر بالشرعية ( استطلاع)
يتعرض العلماء والدعاة والناشطون الحقوقيون وأهل الرأي في حضرموت وعدن والجنوب عموما لحملة ممنهجة من الاعتقالات والتصفية الجسدية والإرهاب النفسي والمعنوي فمنهم أعتقل ومنهم من فر إلى الخارج ومنهم من قضى نحبه على أيدي مسلحين مجهولين فما الذي يحدث ؟
في البداية يقول الإعلامي منصور باوادي تعليقه على الممارسات التي تقوم بها قوات النخبة الحضرمية والقوات الإماراتية وما يحدث في حضرموت اعتقالات للعلماء والدعاة واخفاءهم قسريا منذ أشهر " أنه من الطبيعي جدا والوضع هكذا أن تتحمّل الإمارات وبالدرجة الأولى تبعات ما يجري اليوم على الساحة يتبعها سلطتنا المحلية وبخاصة المؤثرون فيها كالمحافظ اللواء أحمد بن بريك إلا أنهم مسؤولون أمام الله أولا ثم أمام المتضررين ثانيا, وأخيرا أمام المنظمات الحقوقية والإنسانية" .
ويضيف باوادي في مقال منشور له حول الأمر " وما يزيد الطين بِلَّة والقلب ألماً وحسرة أن تُحمّل الضحية جريمة اعتقالها أو قتلها, دون محاكمة بل بمجرد الاعتقال, وهذه انتكاسة في حق السلطة لأنها راعية النظام والقانون وإلا فإن تصرّفها يلحقها بالمليشيات والعصابات " .
ويؤكد باوادي على أن هذا الواقع يحتم علينا أن نخلع جلباب الصمت لأننا أمام مرحلة فارقة جدا, والبلاد يتم جرها لغير رغبة أهلها والتركيز على تمكين حراك البيض بعد انكشاف علاقاته بإيران وحزب الله بمثابة قاصمة الظهر ليس للجنوب وحضرموت فحسب بل وللمنطقة برمتها.
• العلماء والدعاة ما يزالون في المعتقل
أما الشيخ عبد الحكيم بن محفوظ أمين عام المجلس الأهلي الحضرمي فقد أكد أن قوات النخبة في المكلا ما تزال تعتقل مجموعة من العلماء والدعاة منذ أشهر وأنها لم تستجب إلى نداءات العلماء ونصائح الحكماء بضرورة إطلاق سراحهم والسماح لهم بحقوقهم التي أقرها الدستور والقوانين وقبل ذلك الشرع الحكيم .
وأضاف الشيخ بن محفوظ أن هذه القوات لم تسمح للعلماء والدعاة المعتقلين بالمكلا بالتواصل مع أهلهم وأولادهم واحالة قضاياهم إن كانت هناك قضايا أصلا إلى النيابة .
• الممارسات الغير قانونية لن تخدم المحافظة
ونوه الشيخ بن محفوظ إلى أن كل هذه الممارسات والاختراقات القانونية لن تساهم بأي حال من الأحوال في تحقيق الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي في محافظة حضرموت وتبقى حقوق الناس المعنوية والمادية غير قابلة على السقوط بالتقادم فكيف إذا كان هؤلاء هم صفوة المجتمع وقادته وعلماءه الذين بذلوا أوقاتهم وسخروا حياتهم لخدمة دينهم ومجتمعهم وتبقى وسائل الضغط السلمية المشروعة مفتوحة وأملنا أن في السلطة والدولة من سيلبي نداء العلماء ويطلق سراح المعتقلين منهم ؟!!
• تساؤلات تبحث عن جواب
من جهته تساءل الناشط والإعلامي الحضرمي طارق باسلوم عن موعد تشغيل مطار الريان الذي أصبح قاعدة عسكرية ومعتقل كبير يضم الابرياء فقط وليس غير الابرياء و الدفعات التي يطلق سراحها كل فترة خير دليل على عدم وجود من تبحث عنهم الامارات ؟!
وواصل سلوم تساؤلاته : ماهي الفائدة من احتجاز المئات لمجرد الاشتباه ثم اطلاق سراحهم بعد شهر او شهرين او ثلاثة ؟؟!!
ووجه سلوم بسؤال للجميع وهو : من المسؤول عن الضرر النفسي وربما العقلي الذي قد يلحق بالسجين للعزل الذي يتعرض له و معاملته كمذنب برميه في غرف مظلمة مغمض العينين مكبلا ؟!
هل هذا سيفيد الامارات و يزيد شعبيتها لدى الحضارم ام انها تجند اعداء جدد من خريجي السجون و تقوي حجج خصومها وخصوصا الاصلاح الذي يجد في هذه الممارسات فرصة لكسب الرأي العام في صفه ؟!
وختم سلوم تساؤلاته بنصيحة للإمارات مفادها بانه يستحسن ان تستفيد الامارات من تجربة امريكا في العراق .
• ..وفي عدن الوضع أسوأ
أما الناشط الحقوقي ومندوب التحالف لدى التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات "عــدل"ـ"aidl " خليل السفياني فيوكد أن الناشطين من العلماء والدعاة والذين كانت لهم بصمات في الميدان الإجتماعي ومن كان لهم دور عظيم في إعداد وترتيب شباب ضد مليشيات الحوثيين يتم استهدافهم والقضاء عليهم فمنهم من يتلقى التهديدات ويأخذ بها اما بترك العمل الميداني وترك مساجدهم أو الهرب مثلا الشيخ عبد الرحمن الزهري وصلت له أكثر من تهديد بترك المسجد والعمل الدعوي والاجتماعي فلم يلقي لها بال فتم تصفيته .
• ناشطون مختطفون في السجون
ويضيف الحقوقي السفياني أما الناشطون من الحقوقيين في عدن فيتم العمل معهم بحزم وإقصاءهم واستبدال العنصرية والمناطقية ضدهم فكم من ناشطين تم الزج بهم في السجون ومنهم من عزل الميدان والتزم بيته طبعا الحزام الأمني يعمل بقوة ومدعوم من الإمارات .
واتهم السفياني قوات الحزام الأمني بأنها تسعى للقضاء على كل الدعاة والعلماء وتحت رعاية وزير الدولة المقرب من الإمارات هاني بن بريك .
وأكد السفياني غياب المنظمات الحقوقية عن القيام بدورها وتبعية البعض منها لقوات الحزام الامني للأسف.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها