الاختطافات والتهجير.. شاهد عيان على جرائم الحوثيين في حيفان (تقرير)
مثلها مثل عشرات مديريات محافظة تعز _وسط اليمن_ التي تعرضت إلى أبشع الجرائم اليومية من قبل الحوثيين طيلة عام ويزيد ؛ من خلال تفجير لبيوت المعارضين وتهجير بحق عشرات الآلاف من السكان الأصليين, إضافة إلى جملة من الانتهاكات كالقتل والإخفاء والاختطافات والتهجير والحصار.
كغيرها من المديريات المحاذية لمحافظة لحج تعيش مديرية حيفان أوضاعاً قاسية منذُ توغل مليشيات الحوثي وصالح قبل أشهر بفعل القصف المدفعي والصاروخي على القرى الأهلة بالسكان من رابية الجبال المطلة بمناطق "ظبي" الأعبوس.
وبفعل امتلاكها لأصناف الأسلحة المتطورة؛ استطاعت المليشيات إحكام السيطرة على مدار الأشهر القليلة الماضية على مساحات واسعة من المديرية ولجوئها إلى سياسة الانتقام من المواطنين الذين لم يكتب لهم الهرب من سطوة الانقلابيين, خلافاً لمن ولى هارباً صوب المناطق المجاورة والتي تقيهم من خوف وتطعمهم من جوع.
إحصائيات محلية تؤكد بأن عدد النازحين تجاوز (1000) نازح مع حلول شهر يناير/كانون الثاني, بينهم مهجرون قسرياً, مطلع العام الجاري ليرتفع العدد إلى (3000) نازح؛ إلا أن "صالح العبسي" _أحد المهجرين من المنطقة_ يرجح ارتفاع العدد؛ مُبيناً أن الحوثيين يمارسون تشفياً ممن يشك في أمره من المواطنين.
يعيد " مازن العريقي" وهو أحد أبناء حيفان الأمر إلى انتقام الحوثيين من أبناء حيفان والذين باحوا برفضهم المطلق لتواجد مليشيات طائفية في مناطقهم الجغرافية ؛ إلا أنه يعبر عن أسفه لسقوط مديريته بيد الحوثيين بفعل السلاح المتوفر لدى المليشيات والذي يكاد أن ينعدم مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المديرية".
يتحدث العريقي بنبرة يحدها الشفقة نتيجة الوضع الصحي والذي تفاقم مؤخراً بفعل الحصار الخانق من قبل الحوثيين والذي ينذر بكارثة صحية _ناهيك_ عن حجم المعاناة التي تعيشها مديرية حيفان في ظل السطوة الحوثية".
سارعت المليشيات إلى إغلاقها لطريق العام والذي يربط محافظة لحج بمحافظة تعز والمار بمديرية حيفان بعد تفجير الطرقات مما أصبح الوصول للمديرية بضرب من ضروب المستحيل ؛ ولم تكتفي المليشيات بهذه الأفعال _بل_ وعملت جاهدة إلى عزل المديرية عن الوسط المحيط من خلال قطع شبكة الهاتف النقل عن المديرية.
وخلال استماتتها؛ عملت المليشيات على التسلل إلى جبل جالس _بمديرية القبيطة_ والتمركز بموقع السنترال مما جعله عرضة لغارات الطيران ؛ علاوة إلى قصفهم للهوائيات بجبل الهتاري مما جعل من تغطية الهاتف النقال معدومة.
تسعى المليشيات الحوثية جاهدةً إلى الوصول إلى مديرية طور الباحة من خلال المرور بحيفان والعودة إلى عدن _العاصمة المؤقتة للبلاد_ بعد عام من دحرهم منها ؛ بعد انتكاستهم وتعذر عودتهم من اتجاه كرش _شمال محافظة لحج والتي تحاذي لحج من اتجاه الجنوب الشرقي ومساحتها (164.9)كم مربع.
بحسب آخر الإحصائيات الرسمية بتاريخ (2004)م إذا يبلغ عدد سكان مديرية حيفان بما مقداره (75288 نسمة) وتتوزع (5) مناطق وعزل المديرية بين "الحباتري" و" الأعروق" و"الأغابرة" و "الأعبوس" و "الأثاور" و"الأحكوم" ؛ وتتخذ المديرية مناطق "الأغابرة" عاصمة لها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها