"الخرَف"... مربتط بارتفاع ضغط الدم
حذّرت دراسة أسترالية حديثة، من أن ارتفاع ضغط الدم لا يرفع مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية فحسب، بل يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالخرَف الوعائي.
وأوضح الباحثون في معهد "جورج للصحة العالمية" في أستراليا أن علاج ضغط الدم المرتفع، يساهم فى الوقاية من الخرَف الوعائي.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، التي نشرت نتائجها في "المجلة الأمريكية لتقدّم العلوم"، تابع الباحثون السجلات الطبّية لأكثر من 4 ملايين و280 ألف شخص، ووجدوا أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين ضغط الدم المرتفع وزيادة مخاطر الإصابة بالخرَف الوعائي.
وخلال فترة الدراسة، التي امتدّت 7 سنوات، أصيب 11 ألفاً و 114 شخصاً بالخرف الوعائي.
وأثبتت الدراسة أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 30 ـ 50 عاماً، ويعانون من ارتفاع ضغط الدم، ارتفعت لديهم مخاطر الإصابة بالخرَف الوعائي بنسبة 62 %.
وأكّد قائد فريق البحث، البروفيسور كاظم رحيمي، أن "معدلات الخرف الوعائي تتزايد في جميع أنحاء العالم، وسوف تشكل عبئاً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً في كل من البلدان المتقدمة والنامية، لذلك فإن هذه النتائج ذات أهمية خاصة".
وأضاف رحيمي "نحن نعرف بالفعل أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بالسّكتة الدماغية والنوبات القلبية، لكن دراستنا أظهرت أن ارتفاع ضغط الدم يرتبط أيضًا مع زيادة خطر الإصابة بالخرَف الوعائي".
وعن طرق الوقاية، أوضح رحيمي بالقول "نتائجنا تشير إلى أن خفض ضغط الدم، إما عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، أو النظام الغذائي، أو تناول الأدوية، يمكن أن يقلل من خطر الخرَف الوعائي".
ووفقًا لفريق البحث، فإن الخرَف الوعائي هو ثاني أكثر أمراض الخرَف شيوعاً بعد مرض الزهايمر عند كبار السّن، ويؤثر على 9.3 مليون شخص على مستوى العالم، ويحدث بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ عبر الأوعية الدموية، وعادة يكون كسلسلة من السّكتات الدماغية الثانوية التي تؤدي إلى قلة الإدراك تدريجيّاً.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها