الإمارات تطلب من قطر التوسط لدى تركيا رسمياً
هبط ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بصورة مفاجئة على العاصمة القطرية الدوحة، ومعه وفد إماراتي رفيع المستوى، وبدأ مباشرة لقاءا مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما لم تكن الزيارة قد أعلن عنها سابقاً، ولا أعد لها سلفاً، ولا بناء على دعوة من الجانب القطري.
واكتفت وكالة أنباء الامارات (وام) بالقول إنها “زيارة أخوية لدولة قطر الشقيقة”، وأشارت الى أنه كان في استقبال الشيخ محمد والوفد المرافق لدى وصولهم إلى مطار الدوحة الدولي أمير دولة قطر الشيخ تميم شخصيا.
ولفتت الوكالة الى أن الوفد المرافق لمحمد بن زايد يضم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، إضافة الى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي.
وبينما تحفظت وسائل الاعلام الاماراتية والقطرية معا على الزيارة، بل حتى قناة “الجزيرة” القطرية لم تتعرض لها أو تشر اليها، فان مصدرا مطلعا أبلغ “أسرار عربية” بأن الشيخ محمد بن زايد وصل الى الدوحة طالباً وساطة من الشيخ تميم مع تركيا، وذلك قبيل بدء اجتماع مجلس الأمن القومي التركي في أنقرة والذي يتوقع أن يعقبه خطاب للرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب المصدر فان الامارات متخوفة منذ يوم الجمعة الماضية من انكشاف دور لها في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا، كما أنها متخوفة من رد الفعل التركي، وترغب بلملمة الأمر.
ويربط المصدر الذي تحدث لــ”أسرار عربية” بين زيارة الشيخ محمد الى قطر والوثائق التي سلمتها تركيا للولايات المتحدة، حيث يقول بأن زيارة الشيخ محمد الى قطر لطلب الوساطة بين الامارات وتركيا ومحاولة استرضاء أردوغان، تأتي بعد ساعات قليلة من إعلان الولايات المتحدة أنها تسلمت وثائق من تركيا تدين فتح الله غولن، وهو الرجل الذي يسود الاعتقاد بأنه يتلقى الدعم من دولة الامارات.
وكانت تركيا أيضاً قد سلمت المملكة المغربية قائمة بممتلكات وأنشطة تتبع لجماعة فتح الله غولن في المغرب، وهو ما يعني أن السلطات في تركيا بدأت وضع يدها على العلاقات الخارجية لجماعة “غولن” والكيان الموازي، وهو ما يعني أنه في حال وجود علاقة فعلاً بين غولن والامارات فان السلطات التركية على الأغلب بدأت باكتشافها ووضعت يدها عليها.
وكان موقع “أسرار عربية” أول من كشف بأن المعارض التركي فتح الله غولن كان قد زار الامارات قبل أسبوع واحد فقط على محاولة الانقلاب، والتقى فيها سراً محمد دحلان المستشار الأمني لمحمد بن زايد، وهو ما يعطي الانطباع بأنه في حال كان غولن فعلاً ضالعاً في الانقلاب الفاشل فانه ربما يكون قد تلقى الدعم والتمويل من دولة الامارات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها