الإجهاض خيار أفضل للمراهقات
أظهرت دراسة، أُجريت في فنلندا، أن الفتيات اللواتي يجهضن قبل سنّ الثامنة عشرة لا تشهد أجسادهنّ أيّ آثار سلبية، بالمقارنة مع الأمّهات المراهقات.
وخلص فريق الدراسة إلى أن الفتيات اللواتي خضعن للإجهاض، وهنّ قاصرات، يكون تحصيلهنّ العلمي مرتفعاً، ويكنّ أقلّ عرضة للإعتماد على نظام الرعاية الاجتماعية في سنّ الخامسة والعشرين، مقارنة بالفتيات اللواتي ينجبن.
وأوضح أوسكاري هيكينهيمو، من المستشفى المركزي في جامعة هلسنكي، وأحد واضعي الدراسة، أن "هذه هي النتيجة التي كنّا نتوقّعها".
وكتب الباحثون، في مجلّة "هيومان ريبروداكشن" على الإنترنت، قائلين إن دراسات سابقة ربطت بين الأمومة في فترة المراهقة، وتدنّي مستويات التعليم وتدهور الحالة الصحّية والنفسية في فترة البلوغ، لكنّها لم تحلّل النتائج ذاتها بعد الإجهاض.
وقال هيكينهيمو، لـ"رويترز هيلث"، إن "الخلاف الوحيد، بالفعل، هو أن الشابات اللواتي أنجبن كان مستوى تعليمهنّ، بوجه عامّ، أقلّ من النساء اللواتي اخترن الإجهاض... وهذا بالطبع منطقي للغاية".
وأشار، هو وزملاؤه، إلى أن نسبة كبيرة من المراهقات الحوامل في الدول المتقدّمة قرّرن الإجهاض. وفي الشريحة العمرية التي تتراوح بين 15 و 19 عاماً،كانت هذه النسبة 30 % في الولايات المتّحدة، و45 % في المملكة المتّحدة، و77 % في السويد، و59 % في فنلندا، خلال السنوات الأخيرة.
ووفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد ولد نحو 249 ألف طفل لشابّات تراوحت أعمارهنّ بين 15 و 19 عاماً في 2014، في الولايات المتّحدة فقط.
وتقول الوكالة إن 50 % فقط من الأمّهات المراهقات يحصلن على تعليم عال بحلول سنّ الثانية والعشرين، مقارنة بنحو 90 % من المراهقات اللواتي لا ينجبن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها