هبوط طائرة مروحية في مطار (الكساندروبوليس)باليونان تقل 8 جنرلات قادوا انقلاب تركيا
هبطت مروحية عسكرية تركية في اليونان وعلى متنها ثمانية رجال طلبوا اللجوء السياسي، وفق ما أعلنت الشرطة اليونانية السبت.
وهبطت طائرة "بلاك هوك" بعد إرسال نداء استغاثة إلى سلطات مطار الكساندروبوليس في شمال البلاد.
وكان سبعة من الركاب يرتدون الزي العسكري ويعتقد أنهم على صلة بمحاولة الانقلاب التي أحبطت في تركيا، وفق التلفزيون اليوناني.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن أنقرة طلبت من أثينا إعادة مدبري محاولة الانقلاب الثمانية.
ونقل تلفزيون هابرتورك عن جاوش أوغلو قوله: "طلبنا من اليونان ترحيل الخونة الثمانية في أسرع وقت ممكن".
وبحسب مسؤول في هيئة أركان الدفاع الوطني اليونانية "من المقرر إعادة المروحية على الفور إلى تركيا".
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، في ساعة مبكرة السبت، عن "دعم الحكومة التركية المنتخبة ديموقراطيا".
أميركا تطلب أدلة إدانة ضد غولن
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، امس السبت، أن واشنطن ستساعد أنقرة في التحقيق في محاولة الانقلاب التي تم إحباطها، داعيا السلطات التركية إلى تقديم أدلة ضد المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي اتهمته السلطات التركية بالوقوف وراء الانقلاب.
وقال كيري، خلال زيارة يقوم بها إلى لوكسمبورغ، إن واشنطن لم تتلق طلبا لتسليم غولن، لكنها تتوقع أن "تثار أسئلة بشأن".
وأضاف كيري، الذي تحادث هاتفيا مساء الجمعة مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو، "دعونا الحكومة التركية بالطبع إلى تقديم كل الأدلة الصالحة والمتينة" حول تورط غولن. الولايات المتحدة ستتسلمها وتدرسها وتقرر ما هو مناسب".
وتتهم أنقرة غولن بأنه وراء محاولة الانقلاب التي قام بها جنود أتراك مساء الجمعة رغم أن الداعية أدانها "بأشد العبارات" ونفى أي علاقة بها.
وغولن الذي يعيش في الولايات المتحدة ملاحق أيضا بتهمة "تشكيل عصابة اجرامية مسلحة" والتزوير والتشهير أمام نيابة مكافحة الإرهاب باسطنبول التي طلبت سجنه أيضا، بحسب المصدر ذاته.
وكان القضاء التركي قد أصدر منذ كانون الأول/ديسمبر 2014 مذكرة توقيف بحق غولن لكن الولايات المتحدة ترفض تسليمه.
وغولن الذي كان لفترة طويلة حليفا للنظام الإسلامي المحافظ الحاكم في تركيا منذ 2002، اتهم من أردوغان بالسعي لإسقاطه من خلال تحقيق واسع في قضايا فساد عام 2013 استهدفت أردوغان ومقربين منه.
ونفى غولن الذي يدير شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات ومنظمة غير حكومية أسماها "حزمت" ومعناها خدمة، باستمرار هذه المزاعم وندد بها.
وقام أردوغان منذ نحو عامين بعمليات تطهير ضد أنصار حزمت خصوصا في الشرطة والقضاء، إذ تم نقل آلاف الموظفين أو طردهم أو حتى سجنهم. كما تقدمت حكومته بعدة دعاوى قضائية ضد ما يصفها بـ"الدولة الموازية".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها