صحيفة سعودية: صراع استخباراتي ساخن بين واشنطن وطهران على الفريق الاستخباراتي التابع لعمار صالح.
كشفت صحيفة سعودية عن ما وصفته بالصراع الامريكي الايراني على تجنيد عناصر استخباراتية من نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح للعمل لصالحهما بالمنطقة.
وقالت صحيفة «الشرق» السعودية انها حصلت على معلومات من داخل جهاز المخابرات اليمنية «الأمن القومي» عن وجود صراع أمريكي إيراني على عناصر استخباراتية عملت مع نظام صالح وتم الاستغناء عنها بعد إزاحة نجل شقيق صالح العقيد عمار من قيادة الجهاز مع اللواء علي الأنسي.
وتشير المعلومات التي ذكرتها مصادر مطلعة أن المخابرات الإيرانية تنشط منذ إقالة وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبد الله صالح وتقليص صلاحيات الفريق الذي كان يتبعه في الجهاز وذلك للحصول على خدمات هذا الفريق وتجنيده للعمل لصالح طهران في المنطقة وليس اليمن وحدها.
وكان عمار صالح وكيلا لجهاز المخابرات للشؤون الخارجية ولديه فريق تم تدريبه من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية خلال السنوات الماضية غير أنه تم الاستغناء عن خدمات غالبية الفريق بعد إقالة قيادات الجهاز التي كانت تعمل لحساب الرئيس السابق علي صالح.
وكشفت المصادر التي اطلعت «الشرق» على هذه المعلومات ولأول مرة عن سبب إقالة عمار صالح من جهاز الأمن القومي حيث لم يكن السبب هو فشله في إحباط تفجير القاعدة لبروفة العرض العسكري الذي أقيم في مايو الماضي بميدان السبعين وقتل فيه أكثر من مائة جندي.
وقالت إن السبب كان تنصت عمار صالح وفريقه على مكالمات الرئيس هادي وتسليمها لجهات عديدة.
مواجهة ساخنة
وتحدثت المصادر عن مواجهة استخباراتية ساخنة بين واشنطن وطهران على الفريق الاستخباراتي التابع لعمار صالح.
وقالت إن واشنطن تعمل بكل قوة لإحباط مخطط طهران للظفر بهذا الفريق الذي في حال نجحت فيه طهران تكون قد أكملت مخططها في اليمن برفد جناحها الناشط في البلاد بجهاز استخبارات يملك معلومات ومهارات كبيرة.
وذكرت المصادر أن السفير الأمريكي بصنعاء أبلغ الرئيس السابق علي صالح بضرورة التدخل لمنع حدوث أي اختراق إيراني للفريق الذي سبق وعمل معه وهو الأمر الذي أكد صالح رفضه له حيث قال إنه لن يسمح لطهران بأن تستولي على فريقه مهما كان لكنه أيضا هاجم السفير الأمريكي وطلب منه عدم توجيه أوامر له مرة اخرى.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال القيادات السابقة لجهاز الأمن القومي «المخابرات» وعين قيادات جديدة من المقربين منه لضمان عدم حدوث أية اختراقات للعمل الاستخباراتي من قبل جهات أخرى نظرا لحساسية الظروف الراهنة.
وتم تشكيل جهاز الأمن القومي بدعم أمريكي قبل سنوات بعد كشف المخابرات السعودية لاختراق تنظيم القاعدة وجماعات إسلامية متطرفة لجهاز الأمن السياسي «المخابرات الداخلية» وإبلاغها للجانب الأمريكي واليمني بذلك الاختراق .
وأشارت المصادر إلى أن الاتهامات الأمريكية الإيرانية المتبادلة التي أطلقها سفيرا طهران وأمريكا في مؤتمرات صحفية بصنعاء الشهر الجاري كانت خلفيتها الصراع على الفريق الاستخباراتي السالف الذكر.
وكان السفير الامريكي قد اتهم الأسبوع الماضي طهران بشدة في مؤتمر صحفي بصنعاء كما انتقد الرئيس السابق علي صالح والرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض واتهمه بتلقي تمويل كبير من طهران لفصل الجنوب واعتبرأن» صالح» حقبة ماضية انتهت ولن تعود.
وقال جيرالد فايرستاين «نحن قلقون من الدور الإيراني في اليمن، وهناك براهين على دعم إيران لبعض العناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي بهدف إفشال المبادرة الخليجية».
وكان سفير إيران في اليمن محمود حسن علي زادة قد استبق من جانبه الاتهامات الأمريكية بتوجيه انتقادات حادة للسفير الأمريكي في اليمن وتدخلاته في الشأن اليمني كما وجه انتقادات للسلطات اليمنية أثارت ضده موجة انتقادات كبيرة وصلت حد المطالبة بطرده من البلاد.
ونفي زادة أن تكون بلاده تدعم الحوثيين أو الحراك الجنوبي وقال إن الاتهامات بشأن إدارة خلايا تجسس إيرانية في اليمن غير صحيحة.
وأكد السفير الإيراني دعم بلاده لوحدة اليمن واستقراره واعتبر ما تم الكشف عنه عن تفكيك شبكة تجسس إيرانية وضبط معدات تجسس في عدن، فضلا عن اتهامات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للتيار المتشدد في الحراك الجنوبي بتلقي الدعم من إيران، هي نتيجة «تقارير غربية مضللة».
وسخر حينها سفير طهران في اليمن من الحديث عن خلايا تجسس تعمل في اليمن لصالح بلاده بالقول «ماذا تريد إيران من التجسس على اليمن، هل على المفاعل النووي أم على اقتصاد اليمن أم على معسكراته.
واختتمت الصحيفة السعودية تقريرها عن الصراع الامريكي الايراني بتأكيدها على تحدث المصادر الاستخباراتية اليها عن ملفات خطيرة واختراقات من قبل أجهزة مخابرات خارجية لمؤسسات عسكرية يمنية تركيز أنشطة فيها قالت أنها ستكشفها خلال الأيام المقبلة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها