السبسي: إشاعة موتي أثرت على الاستقرار والأمن القومي
عبّر الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، اليوم الثلاثاء، عن أسفه لترويج إشاعة وفاته، نهاية الأسبوع الماضي.
وقال، خلال استقباله وفداً من منظمة "أرباب العمل"، تقوده رئيسته، وداد بوشماوي:"تلقيت مكالمات هاتفية من الجزائر والمغرب وألمانيا وفرنسا بعد تسريب الإشاعة"، مضيفاً "لا تتصوروا مدى تأثيرها على الاستقرار والأمن القومي، وصورة تونس في الخارج".
واعتبر أن "الوضع السياسي في تونس ملوّث، وأن حالة التدني لم تعرفها تونس منذ مرحلة ما قبل الاستقلال، أخلاقيا وسياسياً".
وسخر السبسي من إشاعة موته، بالقول: "أعتذر إذا كنت لا أزال حيّاً، و لكن هذا ليس بيدي".
وشدّد على احترام النقد لشخصه، لكن "هذه الإشاعات طاولت مؤسسة رئاسة الجمهورية، بما لذلك من تأثير سلبي"، على حد قوله.
وكان السبسي قد استقبل، اليوم، مهنئيه بعيد الفطر، يتقدمهم رئيس مجلس النواب والشعب، ورئيس الحكومة، وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بتونس للدول الإسلامية، ورؤساء المنظمات الوطنية، ورؤساء الكتل النيابية، ورؤساء الأحزاب الممثلة بمجلس نواب الشعب، وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والمجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي.
ويكثف الرئيس التونسي، منذ أمس الإثنين، لقاءاته السياسية لتفنيد الإشاعات حول صحته.
وكان المتحدث باسمه، معز السيناوي، قد اضطر يوم الأحد الماضي، إلى نشر تكذيب رسمي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية لدحض الإشاعات، مؤكداً أن الرئيس في مدينة الحمامات، وهو في صحة جيدة.
لم تطاول الشائعات السبسي وحده، بل أثار غياب رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، عن أداء صلاة العيد عدداً من التأويلات حول حالته الصحية أيضاً، خصوصاً، وقد أجرى عملية جراحية الأسبوع الماضي، ليظهر الرجلان معاً في لقاء رسمي أمس، الإثنين، أثار بدوره عددا من الأسئلة، بسبب احتضان قاعة الضيوف هذا اللقاء بدلاً من المكتب الرسمي.
وردّاً على هذه الأسئلة، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد شوكات، إن "قرارات الحكومة وتحليلاتها لا تقوم على المزاجية"، مضيفاً في تصريح إذاعي "لا أعتقد أن رئيس الجمهورية يبعث برسائل عن طريق البروتوكول".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها