المجلس القومي لحقوق الإنسان يدين إنتهاكات السيسي بمصر

وصف المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر انتهاكات رصدها على مدى عام في البلاد، بأنّها "بقع سوداء تسيء إلى الصورة المضيئة، التي ترسمها جهود الدولة للتغلّب على تحدّيات، من بينها محاولات لضرب الوحدة الوطنية".
وقال المجلس، في تقريره السنوي الحادي عشر، الذي صدر اليوم، إن من بين الإنتهاكات "استفحال ظواهر من قبيل كثافة الحبس الإحتياطي، وأوضاع مراكز الإحتجاز الأوّلية، إلى جانب كثافة الأحكام القضائية الأوّلية بالإعدام رغم نقضها، والمحاكمات العسكرية للمتّهمين بالإرهاب، والإحتجاز غير القانوني".
وأشار رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، محمد فائق، في مؤتمر صحافي، إلى أن "التقرير رصد ثلاث حالات وفاة تحت التعذيب في مراكز الإحتجاز أقرّت بها الشرطة"، لكنّه أضاف أن "هناك 20 حالة وفاة في أماكن الإحتجاز، نتجت من ظروف، يقول البعض إنّها ترقى إلى الوفاة تحت التعذيب".
ولفت فائق إلى أن "المجلس أحال إلى وزارة الداخلية بلاغات اختفاء قسري، عددها 266 حالة حتّى مارس 2016، أقرّت وزارة الداخلية بوجود 238 منها في أماكن الإحتجاز التابعة لها".
وتحدّث التقرير عن العثور على جثّة الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، غربي القاهرة، معتبراً أنّه "أسهم في الإلتباس حول احتمالية مسؤولية جهات أمنية عن تعذيب ومقتل ريجيني استمرار ظاهرة التعذيب في مصر".
وأنشئ المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي يعتبر جماعة حقوقية شبه رسمية، في 2003، بقانون أصدره مجلس الشعب.