بن دغر: فرض الإرادة الوطنية ولو بالقوّة

قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته "قادرة على حلّ مشاكل البلاد الإقتصادية، لو سُمح لها ببيع وتسويق نفط محافظة حضرموت، وتحرير نفط رأس عيسى، في ميناء الحديدة"، من سيطرة "أنصار الله".
وأشار بن دغر، في بيان، إلى أن بيع النفط "لا يحلّ مشكلة عدن والمناطق المحرّرة فقط، بل وسيعالج أزمة انقطاع الكهرباء في صنعاء وتعز والحديدة والمكلّا، وما جاورها من المحافظات الأخرى".
ووصف "الهدنة الإقتصادية"، التي أبقت على توريد جميع إيرادات الدولة للبنك المركزي، بأنّها "سياسة بلهاء، فرضتها بعض الدوائر النافذة في السياسة الإقتصادية العالمية"، معتبراً أنّها "شجّعت الحوثيّين على التمادي في قطع الجزء الأكبر من المرتّبات، والمبالغ المخصّصة لدعم شراء المشتقّات النفطية".
ورأى أن حكومته "لا تتحمّل مسؤولية كاملة عما لحق بالبلاد من دمار، صنعته سنوات طويلة من سوء الإدارة، وفساد السياسات الإقتصادية، التي ألحقت أضراراً كبيرة بالبنى التحتية"، متابعاً أن "السلطة المحلّية الحالية لا تتحمّل تبعات التراكمات التي أحدثتها الأزمة".
ولفت بن دغر إلى أن "الحوثيّين يستحوذون على 33 % من مجموع الإنفاق الشهري للدولة"، مضيفاً أن ذلك هو "ما أوصل البلاد إلى هذه الحالة"، وجازماً أنّه "ليس أمام المجتمع سوى أمرين لا ثالث لهما، إمّا سلام عام وشامل ودائم في اليمن، مبنيّ على مرجعيّات وطنية، أو إرادة وطنية تفرض السلام بأيّ وسيلة كانت ولو بالقوّة، وتُخضع الجميع دون استثناء لسلطة الدولة، وحكم الدستور والقانون".