عودة إصدار الجوازات من عدن

عاودت مصلحة الهجرة والجوازات نشاطها في إصدار وثائق السفر، من مدينة عدن، بعد عام من توقّفها جرّاء الحرب. ويكتظّ مقرّ المصلحة، منذ أعادت الحكومة افتتاحه، الأسبوع الماضي، بالعشرت من الرّاغبين في استصدار الجوازات، إذ أسهمت هذه الخطوة في حلّ مشكلة مئات العالقين.
تطبيع
وعانى جرحى الحرب، والراغبون في السفر، من عدم توفّر الجوازات، نتيجة الأوضاع التي خلّفتها الحرب في عدن. ولقي قرار إعادة فتح مصلحة الهجرة والجوازات ارتياحاً واسعاً من المواطنين في عدن، معتبرين ذلك استكمالاً لإعادة تطبيع الحياة في المدينة.
وبدا جريح الحرب، سامي السعدي، سعيداً ومتفائلاً تجاه هكذا قرار، بعد أن امتنع عن السفر للعلاج، لعدم امتلاكه جوازاً. وقال إنّه سوف يبدأ بترتيبات السفر قريباً للعلاج.
إصدار ألف جواز
وأكّد نائب مدير مصلحة الهجرة والجوازات، العقيد نصر فضل محسن الشاوش، لـ"العربي" أن المركز أصدر أكثر من ألف جواز سفر، خلال أيام من افتتاحه، بإشراف مباشر من الرياض، ومستقلّاً عن مركز صنعاء.
ولفت إلى أن المصلحة تستخرج جوازات مجّانية للجرحى الراغبين بالسفر للعلاج في الخارج. ويحضر يومياً العشرات من المواطنين إلى المركز، لاستخراج جوازات، وهو ما دفعهم للعمل فترة إضافية، خلال المساء.
هرباً من الحرب
وعبّرت أم عبدالرحمن، هي الأخرى، عن سعادتها، في استخراج جوازات، لها ولأبنائها، استعداداً للسفر إلى زوجها في المملكة العربية السعودية، هرباً من الحرب، والأوضاع الأمنية غير المستقرّة في عدن، وقالت: "نخاف كثيراً أن تشتعل الحرب مرّة أخرى، إضافة إلى الوضع الأمني غير المستقرّ، وانقطاعات الكهرباء والمياه، لذلك قمت باستخراج جوازات، لي وأبنائي". الشاوش: المركز أصدر أكثر من ألف جواز سفر بإشراف مباشر من الرياض
تشكيل لجنة
وكان رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، قد أصدر قراراً بإعادة فتح مصلحة الهجرة والجوازات، من عدن، وإلغاء إصدارها من صنعاء، وشكّل لجنة عليا للجوازات، برئاسة نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، وعضوية كلّ من نائب رئيس الوزراء، ووزير الدّاخلية، ونائب رئيس اللجنة، ووزير شؤون المغتربين، ورئيس جهاز الأمن السياسي، ووكيل جهاز الأمن القومي، وممثّل عن مكتب رئاسة الجمهورية، ومكتب رئاسة الوزراء، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية، ورئيس مصلحة الهجرة والجوازات.
مهام اللجنة
وبحسب القرار، فإنّ اللجنة المشكّلة وكّلت بمهام إقرار الخطّة العامّة، المعدّة من قبل اللجنة الفنية، لإعداد نظام الإصدار المركزي، وخطّة الإعداد والإشراف على إجراءات تجهيز مركزي إصدار، في السفارة، في العاصمة السعودية الرياض، والقنصلية العامّة في مدينة جدة، وإقرار خطّة الإعداد والإشراف على إجراءات تجهيز مراكز الإصدار في سفاراتنا في الخارج.
كما كلّفت بإقرار خطّة الإعداد والإشراف على إجراءات تجهيز مراكز الإصدار الخاصّة بحاملي بطاقة "هوية زائر"، بكل من مدينتي الرياض وجدة في المملكة العربية السعودية، وكذا الموافقة على خطط تجهيز وفتح مراكز إصدار مقترحة من مصلحة الجوازات والهجرة، وإعداد اللائحة المالية لتنفيذ مهام اللجان.
بدائل أوّلية
وكانت مصلحة الجوازات والهجرة، قبل افتتاحها رسمياً، قد صرفت ما يقارب ثمانية آلاف وثيقة سفر، لعدم توفّر الجوازات، وحاجة الجرحى الضرورية للسفر للعلاج، وذلك قبل أن تقوم دولة الإمارات بإعادة تأهيل المبنى.