قيادي مؤتمري : عندما يدعونا صالح لإجتماع نعلم إنه يريد إلقاء خطبة
نهاية الأسبوع الماضي أخذ أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أماكنهم ، في الصدر يجلس الرئيس المخلوع علي صالح بكامل إصراره على التمسك برئاسة حزبه العتيق ، تعلوا رأسه صورة له يبدو حجم وجهه فيها أكبر من حجم رأسه على الكرسي بمقدار النصف.
هذه اللوحة الدرامية المأخوذة عن الإجتماع رأسه صالح الأسبوع الماضي غدت ملاذه الأثير لتهدئة جوعه الشديد إلى السلطة وحب الظهور في مظهر الزعيم الأوحد.
يفيق الرئيس المخلوع كل يوم حتى بعد أن لفظه الشعب ، وهو يغالط نفسه بإلقاء خطاب إرتجالي مطول حتى لو كان الذين سيخطب فيهم إثنين أو ثلاثة جاءوا بطلب المقريبن منه في مهمة خاصة لكي يشعر أن هناك من لازالوا يتذكرونه.
صحيفة الناس نقلت عن قيادي مؤتمري قوله " حين ندعى إلى إجتماع سيحضره علي عبدالله صالح نعرف انه لن يكون إجتماعاً للنقاش كالإجتماعات التي تعقدها النخب الحزبية في أي بلاد فيها أحزاب وتنظيمات سياسية ، وإنما سيكون لقاءاً الحديث فيه قاصر على علي عبدالله صالح ونحن نستمع إليه".
يضيف القيادي ذاته "نعلم عند أي اجتماع أو لقاء يدعوا له الرئيس السابق أنه يريد أن يلقي خطبة ، ومن جهتنا صرنا نتعاطف معه ، بسبب أن استماعنا إليه وهو يتحدث يجعله يشعر بأهميته".
ويهيمن على خطابات صالح منذ إخراجه من كرسي الرئاسة موضوعان أساسيان ، اولهما التشديد على أنه صانع المنجزات والمعجزات ، والثاني أن خصومه هم أصل كل فساد واختلال
ويبدوا صالح مثيراً للسخرية حين يمارس دور المعارض ، واصفاً الحكومة الحالية بالفساد دون أن يعني له شيئاً انه وحزبه يملكون نصفها ، وان غالبية مسئولي أجهزة الدولة المختلفة وبالذات في المواقع القيادية المهمة ما زالوا هم أنفسهم من التركة التي خلفها هو ونظامه".
فجأة اصبح صالح يهتم لأمر المواطنين الذين يعانون الأمرين بسبب الفساد والفقر والبطالة ، لكنه في كل .حديث يتطرق فيه الى معاناة المجتمع لا يلعن الا نفسه فكل العاهات التي يرزح تحتها الوطن من فساد وفقر وجهالة نبتت في عهده وترعرعت في عهده ورعايته.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها