مروان الغفوري : أشعر بالحزن لفوز بشرى المقطري بالجائزة لآنها لا تمتلك أي مهارات خاصة
شكك الصحفي اليمني والكاتب المعروف مروان الغفوري في احقية الناشطة والصحفية بشرى المقطري في نيل جائزة ه ''فرانسواز جيرو''، في مجال الدفاع عن الحريات.
وقال الغفوري في منشور مطول على صفحته في الفيس بوك " بشرى المقطري فازت أيضاَ بالجائزة. لكن أمانة الجائزة، وهذا أمر محزن، لم تجد حيثيات قوية فاكتفت بالإشارة إلى أن سبب فوز بشر بالجائزة هم رجال الدين الذين هددوا حياتها وليس مهاراتها الخاصة. هذه ليست المرة الأولى التي تفوز فيها مثقفة عربية بالجائزة بسبب مجهود أناس آخرين: تكفيرين، أو مخبرين سريين. للأسف، هذه المتلازمة لم تعد توجد سوى في العالم الثالث، وهي على كل حال متلازمة حزينة ومحرجة".
واستطرد الغفوري في تبرير هجومه قائلاً بالنسبة للعزيزة بشرى المقطري فأنا اتمنى أن ترفض الجائزة لأن الحيثيات غير مقنعة. وهذه إهانة كبيرة بالنسبة لمثقفة ،فقد سبق لمثقف كبير، أظنه بيكيت، أن أرسل إلى جائزة نوبل يقول: لا أفهم لماذا فزت بالجائزة. حتى قبل أعوام قليلة عندما فاز هارولد بنتر، المسرحي الانجليزي، بنوبل قال سأحضر الجائزة لأسألهم لماذا أفوز أنا ولا يفوز شخص غيري، مثل أورهان باموق. معلومة: في العام التالي فاز باموق، الروائية التركي المرموق.
وعمم الغفوري حصول الجوائز للعربيين بوجود مشكلة خاصة قائلاً "هناك دائماً مشكلة جوهرية مع الجوائز. فمن طرافة الجوائز، العربية مثلاً، قصة حصلت لي شخصياً. في 2007 فازت الشاعرة اليمنية المعروفة سوسن العريقي بجائزة ناجي نعمان، دار نعمان الأدبية، بيروت. كان احتفالاً رائعاً في الصحف اليمنية. كل الصحف، النظام والمعارضة، تناقلت الخبر وأبرزته. في العام التالي فاز الشاعر اليمني مروان الغفوري، أنا يعني، بجائزة الاستحقاق، نفس الجائزة، عن عمل شعري طويل بعنوان في الطريق إلى مدينة ليست للناس. لم تنشر الخبر ولا صحيفة واحدة. بما في ذلك موقع جريدة "عناوين ثقافية" التي تحرره سوسن العريقي. اكتفى الموقع بنشر خبر الفوز، وحشد الاسماء بشكل أفقي. حتى إني عندما قرأت الخبر لأول مرة في موقع عناوين ثقافية لم أتعرف على اسمي. صحيفة المصدر، وكنت أيامها محررا ثقافياً فيها.
يذكر أن الناشطة والكاتبة اليمنية نالت جائزه ''فرانسواز جيرو''، في مجال الدفاع عن الحريات. واعلنت المقطري اثر تسلمها الجائزة في باريس انها تهدي الجائزة الي روح الزعيم الاشتراكي جار الله عمر الذي اغتيل علي يد متشدد يمني في 2002 والي مواطنتها الكاتبة اروي عبده عثمان والي اسرتها التي وقفت الي جانبها.
وعرف عن المقطري مواقفها اليسارية ووقوفها الي جانب القضايا الإنسانية وفي الدفاع عن الحريات ومنها حرية التغيير وخلال العام الفائت اصدرت المقطري رواية بعنوان "خلف الشمس".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها