اشهار مجلس تنسيق محافظة عدن للمؤتمر الجنوبي الاول "القاهرة"

عقد يوم أمس بصالة التاج في مدينة النواهي بعدن الاجتماع التأسيسي لإشهار المجلس التنسيقي لمحافظة عدن والذي نظمه مجلس التنسيق الأعلى للمؤتمر الجنوبي الأول "القاهرة"،ويأتي هذا الاجتماع تتويجا لجهود بذلت على مدى أسابيع لإشهار هذا المجلس كإطار تنظمي مكمل لمجلس التنسيق الأعلى ولجنته التنفيذية في محافظة عدن وذلك استكمالا  لتنفيذ مخرجات المؤتمر ولعلمية البناء التنظيمي للمؤتمر الجنوبي الأول وسعيا لخلق العمل النضالي والسياسي المؤسسي وترسيخه خدمة لقضية الوطن بصورة فاعلة،وهي العملية التي كانت قد دشنت خطواتها التـأسيسية قبل شهرين في صالة فندق كورال بإشهار مجلس التنسيق الأعلى ولجنته التنفيذية في عدن.

وبدأ الاجتماع بقراءة ما تيسير من الذكر الحكيم،وبعد ذلك وقف  الحضور دقيقة حداد ولقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء،تلى ذلك افتتاح أعمال الاجتماع من قبل عريف الحفل الدكتور/جعفر الشلالي الذي سلط الضوء على هذا الاجتماع كخطوة تنظيمية مكملة لما تقدم انجازه في مسار البناء التنظيمي واستعرض بعض ملامح هذا المجلس،ثم تم إقرار مقترح بهيئة رئاسة هذا الاجتماع من الأخوة عمر احمد جبران وكلثوم محمد ناصر وياسين احمد صالح وحسين محمد ناصر وحسن محمد زين،ثم ألقى الأخ /عمر احمد جبران الذي اختير لرئاسة الاجتماع كلمة مقتضبة استهلها بالترحيب بالحضور منوها بتوقيت الاجتماع الذي يجيء في أجواء احتفالات شعبنا العظيم بالذكرى السابعة للتسامح والتصالح التي نهنئ الجميع فيها،مستعرضا من خلالها المسيرة التأسيسية للمؤتمر الجنوبي الأول بدءا بانعقاد اللقاء التشاوري الأول في القاهرة خلال الفترة الممتدة 9-11 مايو العام 2009م مرورا بالمؤتمر الجنوبي الأول الذي عقد كذلك في العاصمة المصرية في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2011م ثم البدء بإشهار مجالس التنسيق بالمحافظات خلال النصف الثاني من العام الفائت ،ووصولا إلى هذا الاجتماع الذي يهدف إلى إشهار مجلس تنسيق محافظة عدن،حيث بعد ذلك سيتم الانتقال للإعداد والتحضير للمرحلة التأسيسية اللاحقة الخاصة بالمديريات وتأسيس وإشهار مجالس التنسيق فيها كخطوة مكملة للبنيان التنظيمي والمؤسسي للمجلس،كما استعرض نقاط عدة ذات صلة مؤكدا على أهمية تحري المحددات التي تؤدي إلى تحقيق الفعالية والانسجام المرجوان من خلال العمل التنظيمي الشفاف والممارسة السليمة والناضجة له و توسيع قاعدة المشاركة وايلاء قطاعي المرأة والشباب الأولوية في ذلك،متمنيا للحضور التوفيق والنجاح في هذا الاجتماع وفي كل المراحل القادمة.
وبعد ذلك قدم مقترح للاجتماع ثم اقراره لاحقا بخصوص هيئة رئاسة مجلس التنسيق لمحافظة عدن من الاخوة التالية اسماؤهم: محمدعبدالله باشراحيل و كلثوم محمد ناصر  ود.سيف علي حسن وحسين محمد ناصر،حيث تم اختيار الاستاذ/محمد عبدالله باشراحيل رئيسا للهيئة وبقية الاعضاء نوابا له،وافتتح باشراحيل اعمال الاجتماع مرحبا بالجميع ومفسحا المجال للاستاذة كلثوم محمد ناصر التي القت كلمة رئاسة المجلس حيث جاء فيها التاكيد على  ان الفشل سيكون مصير اي تجاوز لارادة الشارع الجنوبي لان الفشل سيكون،والتأكيد على عدم انخراط الجنوبيين في أي حوار مالم يقم على الندية بين الجنوب والشمال والاعتراف الصريح بحقهم في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم وحريتهم وسيادتهم،وضرورة نصرة الانسان الجنوبي في نضاله السلمي لاجل حريته على ارضه،وان المجلس مع وطن محكوم بالنظام والقانون و تسوده العدالة،وليس مع اللغو وفوضى الكلام أو الإرهاب والارتزاق،ومع القرار الناضج والرأي السديد والحكيم الذي يستطيع أن يلين الحجر بقوة القانون والحجة وبقوة العزيمة والإصرار،كما أكدت الكلمة أن الجنوب على أعتاب منعطف سياسي ومحطة تاريخية هامة وان عملية التسامح والتصالح جاءت لتكون وقفة جنوبية تعزز من وحدة أبنائه وتعبر عن شراكة جديدة واعية وواعدة لأبنائه بمستقبل دولة متطورة وحديثة خالية من الفساد والظلم والهيمنة،كما أكدت الكلمة على أهمية دور المرأة والشباب في النهوض بالوطن وبالمساهمة بصناعة مستقبله والشراكة بصناعة القرار المتعلق باستعادة الهوية والكرامة التي لا تباع ولا تشترى ولا تقدر بثمن.

وبعد ذلك اقر الاجتماع مقترح الأمانة العامة باختيار كلا من الاخوة: عارف علي ناجي أمينا عاما و إياد علوي فرحان أمينا عاما مساعدا وعضوية كلا من سمر فضل  وصلاح سامي ذبوان.
ثم تم استعرض دوائر المجلس العشر وشهد الاجتماع ناقشات بناءة بين الحضور ومنها ما قاله الأخ قاسم داؤد عن أهمية أن تأخذ المرأة والشباب نسبة30% في الهيئات والدوائر القيادية وعن ضرورة القيام بعمل ما يمكن القيام به،وهو ما أكد عليه كذلك الأخ جبران بقوله أن الدوائر سيتم التوافق عليها وفقا للتخصصات والمؤهلات وسيكون بلا شك لحصتي المرأة والشباب نصيب الأسد ممشيرا بأن الممارسة الديمقراطية تنضج أكثر بمرور الوقت،ومن جانبه نوه الأستاذ باشراحيل على حرص الجميع على تجسيد الشراكة بالمجلس وتجسيد الأقوال بالأفعال بقوله أن الصدور ستكون رحبة وفتوحة تجاه الجميع وللتوافق حول القوائم المشتركة،وبعد ذلك اقر الاجتماع توزيع الدوائر لاحقا بحسب التخصصات والكفاءات.
واختتم الاجتماع أعماله بكلمة شكر قصيرة من قبل رئيسه الأستاذ باشراحيل الذي أعلن بنهاية كلمته عن إعلانه الرسمي وإشهار مجلس تنسيق محافظة عدن.