الخليج يسيطر على 70% من احتياط النفط العالمي
أعلنت دراسة نفطية متخصصة أنَّه من المتوقع ارتفاع نصيب الدول الخليجية من الاحتياطات النفطية العالمية الثابتة عن مستواه الحالي البالغ 45% إلى حوالي 70% خلال العقود الأولى من القرن الجاري.
وأفادت الدراسة، الصادرة حديثًا عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية في الكويت، بأنَّ دول الخليج تستحوذ على نحو 45% من الاحتياطات النفطية في العالم، و25% من صادرات النفط الخام، وتمتلك على الأقل 17% من الاحتياطات العالمية المثبتة للغاز الطبيعي وفق تقديرات صندوق النقد الدولي، حسبما أفادت صحيفة "الرياض".
وقالت الدراسة: "إنَّ السعودية تتصدر دول العالم من حيث احتياط النفط؛ إذ تستحوذ على ما نسبته 38.7% من الاحتياط العالمي، والكويت 14.8%، والإمارات 14.3%، وقطر 3.7%، في حين تحتل قطر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياط الغاز الطبيعي، حيث تستأثر بنسبة 46.3%، ثم السعودية بنسبة 14.5%، فالإمارات بنسبة 11.1%، والكويت بنسبة 3.3%، وعمان بنسبة 1.7%، كما تحتل دول الخليج العربي المراتب الأولى عالميًا من حيث العمر الافتراضي لكل من النفط والغاز الطبيعي".
وأضافت: "إنَّ المملكة السعودية، بوصفها أكبر منتج للنفط في العالم وباحتياطات مؤكدة تبلغ 264 مليار برميل، يمكن أن تستمر في الإمدادات النفطية لمدة 80 عامًا أخرى بمستوياتها الإنتاجية الحالية، في إشارة إلى أن شركة أرامكو السعودية أنجزت برنامجًا استثماريًا ضخمًا بتكلفة تجاوزت 100 مليار دولار في مشاريع في مجال النفط والغاز الطبيعي والتكرير والبتروكيماويات، وتمكنت من زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى لتبلغ 12.5 مليون برميل يوميًا، وتسعى إلى زيادتها لتصل إلى 15 مليون برميل يوميًا، بحلول العام 2015".
وأوضحت الدراسة أنَّ الاحتياط المؤكَّد، في منطقة الخليج العربي، قابل للزيادة نتيجة للتكنولوجيا المتطورة التي تستعمل في عمليات الاستكشاف والتنقيب، ما يزيد التفاؤل بأن حجم الاحتياط الخليجي قابل للزيادة عامًا بعد آخر حتى وإن كانت النسبة متواضعة.
وأشارت إلى أنه، في نهاية القرن الماضي، تضاعف حجم الاحتياط النفطي المثبت عالميًا أكثر من 500 ضعف، مقارنة بما كان عليه في بدايات القرن الماضي، مؤكدة أنَّ المستقبل واعد بالنسبة للنفط عمومًا، ومنطقة الخليج العربي خصوصًا، حيث أثبتت المعلومات الجيولوجية والهندسية أنَّ هناك نفطًا جديدًا يحتمل استخراجه في منطقة الخليج العربي.