مهزلة البحرين ومجاملات العيسي وغياب الإرادة السياسية بالمعالجة
عدن بوست - عباس الضالعي: الأربعاء 16 يناير 2013 08:39 مساءً
الرياضة في اليمن عبارة عن هدار في هدار بالمعنى البلدي، والرياضة مصابة بفيروس الوجاهات ومصابة بالباحثين عن الشهرة والأضواء وحاجات أخرى!!، وهذا الوضع حول المؤسسة الرياضية إلى وجهة للسمسرة والمجاملات وباب لتحسين وخلق علاقات لها ارتباطات بتحقيق مصالح ومنافع شخصية.
على مدى عقود والرياضة اليمنية تمثل ضجيجا إعلاميا وعبئا ثقيلا على اليمن واليمنيين ومصدر إحراج لجماهير وعشاق الرياضة في اليمن وملطشة المحللين والمعلقين الرياضيين ومكسب لفوز الخصم في كل الملاعب الرياضية.
رغم أن اليمن يمتلك كوادر رياضية وشبابية نادرة يستطيع اليمن أن يحقق بهؤلاء الكوادر انتصارات رياضية في معظم المناسبات الرياضية الإقليمية والدولية، لكن سوء الإدارة وغياب الإرادة والقرار السياسي حوّل المؤسسات الرياضية الى واجهة ونادي للعابثين يتصرفون فيه وفق مؤشر مصالحهم الخاصة.
مهزلة البحرين في دورة خليجي 21 كان هو الأكثر من بين كل المشاركات السابقة ورسم لليمن صورة مشوهة وقاتمة وجعل من اليمن مصدر للسخرية والنكتة على المستوى الإعلامي والشعبي والرسمي، ورغم كل هذا لا نرى أي بوادر لصحوة الضمير عند المسئولين عن الرياضة والمسئولين عن المهزلة هذه، وببجاحة وعنجهية يقومون بتسويق فشلهم وتوزيعه على الآخرين.
مشاركة اليمن في دورة خليجي 21 في المنامة كانت سيئة ومشوهة لليمن وقد تكون متعمدة ومقصودة، وأتوقع أن هذا التعمد المقصود بتشويه اليمن الجديد الذي يسير ويجاهد من اجل التغيير له علاقة بالتشويه الإعلامي لقيادة اليمن الجديدة (الرئيس والحكومة) من الإطراف السياسية المتضررة من التغيير.
ولكي لا نذهب بعيدا فالأطراف السياسية التي تبذل جهودا لتشويه اليمن في الداخل هي نفسها التي تهيمن على القرار الرياضي وتسيطر على مفاصل مؤسساته وقد استفردت بالقرار في مشاركة اليمن في خليجي 21 في البحرين، والقائمين على المؤسسات الرياضية أدركوا وربما كانوا على ثقة مطلقة ان الحساب او المعاتبة كحد مقدور عليه لإرضاء العامة لن تطالهم هذه المرة لان الرياضة لا تعتبر هما بالنسبة للفرقاء المتصارعين على حلبة السياسة.
مشاركة اليمن في دورة البحرين كانت فرصة للمجاملات والارضاءات وتعميق الو لاءات وفرصة لتقوية العلاقات الاقتصادية، وقد تكرم العيسي آخر الشيوخ المستحدثين في الاتحاد العام لكرة القدم بتسفير جيش من المسئولين الذي يرتبط بهم ارتباطات تجارية في اليمن ولا علاقة لهم بالرياضة والدليل على ذلك الحظوظ التي لاقاها مسئولين سابقين وحاليين في شركة النفط اليمنية التي تعتبر أهم معاقل العيسي التجارية.
جيش العيسي الذي زعموا انه لمرافقة المنتخب ربما كان بحسن نية من اجل الحفاظ على شباب المنتخب من الضياع في الفنادق وان هذا الجيش المرافق يعد من الضرورات الوطنية ومتطلبات الهزيمة، العيسي والوزير رضخوا لضغوطات طرف سياسي متمرد على اليمن الجديد ومرروا كل متطلباته وتم ذلك عن طريق الوزير حمود عباد والصيرفي حافظ معياد وهما الشخصيتان التان تشرفان على تنفيذ هذه الضغوطات..
الهبر والمجاملات عنوان رحلة تشويه اليمن على مستوى الإقليم وكان للفاشلين سياسيا في الداخل يدا مباشرة وهذا ما يفرض على ولاة الأمر الوقوف عند هذه القضية والتوجيه بالتحقيق والمحاسبة وقبل هذا وذاك يجب أن تصل الإرادة السياسية لتغيير الوضع في المؤسسات الرياضية والبدء بالوزارة وتحريرها من العابثين.
معالجة الوضع الرياضي أصبح ضرورة لان الرياضة لصيقة بصورة اليمن وتحسينها يزيد من معنوية اليمنيين ويخفف من همومهم، وقرار التصحيح بيد سيدي الرئيس هادي أولا وأستاذي محمد باسندوة رئيس الحكومة ثانيا لأنهما صاحبا قرار تنظيف المؤسسات الرياضية من كل العابثين والوضع الحالي لايرضيهما بالتأكيد وينتظر شعبهما المغلوب على أمره ببقاء العابثين في الرياضة.
ومكافأة الرياضيين الذين شاركوا في دورة البحرين ضرورية لرفع معنويتهم ولجهدهم الذي قدم خلال المشاركة لان الرياضيين هم أول المغلوبين والمظلومين وهم المتضررين من وجود عصابات العبث والاسترزاق تحت مسميات دعم الرياضة، وهؤلاء لا يريدون نصرا رياضيا لليمن في الوقت الحالي لان هذا النصر لو تحقق سينعكس سلبا على النفوس المريضة التي تحكم قبضتها لطرف سياسي متضرر من التغيير وان أي نصر رياضي سيسجل إيجابا لصالح الرئيسين هادي وباسندوة وهذا ما يحارب من اجله الزعيم من داخل أسوار إقامته المنزلية .. ودمتم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها