مسلمون بكندا يشترون كنيسة
أقدم مسلمون على شراء كنيسة في كندا بعد أن كانت تستضيفهم للصلاة في الدور الأرضي بها، حيث تحولوا إلى ملاك لها بعدما اشتروها لتستوعب أعدادهم المتزايدة.
كانت شبكة “سي بي سي” الكندية قد سلطت الضوء عليهم بعد ان تحولوا من ضيوف إلى ملاك واشتروا الكنيسة ليتمكنوا من إقامة شعائرهم واستيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد المسلمين
تحدثت الشبكة إلى “نعيم مالك” رئيس رابطة مسلمي أوتاوا، الذي وصف الدور الأرضي الذي كانوا يصلون به في الكنيسة في ستينيات القرن الماضي، بأنه كان أشبه بعلبة السردين في إشارة إلى ضيق المساحة مقارنة بزيادة عدد المسلمين.
وذكرت أن المسلمين تمكنوا من بناء مسجدهم بجوار الكنيسة والآن أبرموا اتفاقا لشراء الكنيسة نفسها بمبلغ مليون ونصف دولار.
وأضافت أن مسلمي أوتاوا كان عددهم في مطلع ستينيات القرن الماضي ليس أكثر من 100 شخص أو نحو 12 أسرة، وكانوا يضطرون للصلاة في البيت في ظل بحثهم عن مكان.
ووفقا لتعداد عام 2001 في كندا، فقد وصل عدد المسلمين إلى مسلم579.640 في كندا، أي قرابة 2 ٪ من عدد السكان، كما أشارت التقديرات في عام 2006، أن عدد السكان المسلمين يقارب 783.700 أي 2.5 ٪.
وأشارت الشبكة إلى أن الدور الأرضي في الكنيسة أصبح صغيراً جداً عليهم بعدما وصل عدد المسلمين في أوتاوا إلى 500 عام 1970م، لذلك بدءوا في خطوات بناء أول مسجد في أوتاوا.
وذكرت الشبكة أن المسلمين اضطروا لتوسعة المسجد وفي ظل زيادة أعداد المصلين خاصة في صلاة الجمعة والمناسبات الكبرى إلى 5 آلاف سعوا لشراء الكنيسة المجاورة للمسجد لتتحول إلى مركز إسلامي.
جدير بالذكر أن وغالبية المسلمين الكنديين تعيش في مقاطعة اونتاريو، مع أكبر المجموعات حيث استقر في نواحي منطقة تورونتو الكبرى ، كما ان الجالية الإسلامية في كندا تضم أكثر من 42 % من أعدادها من جنسيات عربية أغلبها من مصر والشام والمغرب العربي والصومال، وكذلك هناك أعداد كبيرة من أصول باكستانية وهندية علاوة على آلاف هربوا من جحيم الحرب الأهلية والصراع العرقي في يوغوسلافيا السابقة معظمهم من البوسنة وكسوفا.
وقد تضاعفت أعداد الجالية المسلمة الكندية في الفترة الأخيرة بنسبة 130 % وهذا يعود في المقام الأول إلى تصاعد الهجرات إلى كندا من جنوب آسيا وشمال وغرب أفريقيا .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها