جمود المشاورات اليمنية يفتح أبواب الحرب مجدداً
تستمر مشاورات اليمن في الكويت بتعليق جلساتها، لليوم الثالث على التوالي، فيما تبذل مساع دولية لإستئنافها؛ فيما تبقى طبول الحرب تنتظر الإعلان عن الفشل لتعود من جديد.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد دعا مساء أمس الخميس، وفد "الحوثي -صالح" إلى تأمين الضمانات الملائمة لاستئناف مشاورات السلام اليمنية في الكويت فيما طالب وفد الحكومة بالتحلي بالصبر والمرونة. بعد لقاءات ثنائية اجراها المبعوث الاممي مع ممثلي الوفدين بهدف تذليل الصعوبات التي افضت الى تعليق وفد الحكومة مشاركته في المشاورات أمس الأول بعد مضي نحو شهر على انطلاقتها ومحاولة استئنافها من جديد عبر تقريب وجهات النظر ازاء القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الاعمال.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح حث الأربعاء طرفي الأزمة على مواصلة المشاورات التي تستضيفها بلاده برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد تعليق الوفد الحكومي مشاركته.
محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدها مع "حزب صالح" إلى المشاورات تحدث عقب لقاء ولد الشيخ بالقول: "إن فشل المشاورات اليمنية المنعقدة في الكويت يبدو واضحاً من خلال التعنّت الذي يُبديه الطرف الآخر"، في إشارة إلى الحكومة اليمنية.
ويشير حديث عبدالسلام إلى احتمالية العودة للحرب، متهماً الحكومة اليمنية بذلك ففي حديثه لوكالة أنباء إيرانية قال إن “التعنت في تقديم أي حلول في مسار المشاورات يعني أنهم يعدون للحرب، وهذا يأتي من خلال الوقائع في الميدان من تحشيد عسكري كبير قادم من الأراضي السعودية، ومن خلال تواجد قوات أجنبية في الجنوب عدا عن الأصوات الكثيرة التي تتحدث عن مشاكل وأزمات سياسية تتعلق بالقضية الجنوبية واستمرار الغارات وعدم تفعيل اللجان الميدانية والمحلية التي شُكلت مؤخراً".
وكانت الحكومة اليمنية علقت مشاوراتها الثلاثاء الماضي حتى تقديم التزام خطي من "وفد الحوثي وصالح" بالالتزام بمرجعيات المشاورات الستة وهي: "الأُطر المرجعية الثلاث: ٢٢١٦، المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار"، اجندة بييل، النقاط الخمس، جدول الاعمال والإطار العام المقدم من المبعوث، مهام اللجان، لا نقاش بشرعية الرئيس".
ورغم الرسائل الإيجابية التي يبعثها ولد الشيخ أحمد، بأن "الأجواء الإيجابية" تسيطر على مجريات المفاوضات، إلا أن مصادر مقربة من أروقتها تؤكد أنه لا وجود لـ"حُسن نوايا"، وهو ما يعبر عنه فشل الجلسات بشكل متواصل.
وتحدث دبلوماسي غربي إن اللقاءات مع الوفدين اليمنيين تؤكد وجود اتفاق على الأطر العامة لكن الاختلاف من حيث "من أين نبدأ"؛ ويبدوا ذلك مخيباً لآمال اليمنيين الذين ينتظرون حلولاً عملية تستعيد الدولة اليمنية وترفع حالة الاقتصاد السيئة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها