الجزائر .. رفع الحجب عن مواقع التواصل الإجتماعي
أعلنت الجزائر رفضها حظر تطبيقات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، فيما يشبه التراجع عن توجه سياسي يقضي بالتصدي لانتقادات المعارضة التي تجند صفحات إلكترونية، بعضها لمدونين مستقلين، لتحويلها إلى منابر تناهض حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وذكرت وزيرة الاتصالات هدى إيمان فرعون في نقاش مع نواب البرلمان الجزائري، أن حكومتها لا تنوي حظر وسائل الاتصال عبر الإنترنت “لأن ذلك يعارض الديمقراطية”، وفُهمت هذه العبارة على أن القضية مرتبطة بموقف سياسي ربما كان يدفع باتجاه تقليص الحريات.
وتحولت منصات المواقع والصفحات الإلكترونية إلى ساحات حرب بين الحكومة ومعارضيها الذين ينتقدون أداء السلطة، مستغلين هوامش الحرية المتاحة عبر العوالم الافتراضية.
وبدل ذلك، دعت الوزيرة فرعون، شباب بلادها إلى إنشاء شبكات تواصل اجتماعي جزائرية لأن الوسائط الغربية تحصل على أرباح خرافية جرّاء استخدام تطبيقاتها من طرف الجمهور الجزائري.
وتعتقد عضو الحكومة أن “الحل الوحيد لمواجهة هذا النوع من الشبكات هو الاستثمار في الروح الوطنية للشباب الجزائري ومطالبتهم بإنشاء منتدى وطني أو فيسبوك جزائري”.
ويقول الباحث والمخترع الجزائري جمال عباد، في تصريح لموقع إرم نيوز إن الشباب يتوفرون على قدرات رهيبة في عدة مجالات إبداعية لكن المناخ العام في البلد لا يشجع على ذلك.
وشدد عبّاد أن الكفاءات المحلية لم تعد تثق في حكومتها بسبب العراقيل الإدارية التي تواجه الاختراع والإبداع، لذلك تعرف هجرة الكفاءات الجزائرية باتجاه أوروبا وأمريكا والخليج العربي، معدلات قياسية.
وأضاف أن الشباب المبدع صار محبطاً من الوضع الحالي، داعيا الحكومة إلى تطوير منظومة الإبداع للاستفادة من الطاقات والمواهب الجزائرية، لكن ذلك يحتاج إلى إرادة وجهد ووقت لتحقيق هذا المبتغى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها