تكتل العصبة الحضرمية يعبر عن استنكاره ورفضه للمتاجرة بدماء الشهداء تحت اسم التصالح والتسامح
عبر مصدر مسؤول في العصبة الحضرمية عن استيائه من الطريقة التي يتم بها التعبير عن مبدأ التصالح والتسامح باعتبارها ماسي كبيرة راح ضحيتها الآلاف من أبناء الوطن في ظل المراحل الدموية السابقة ، ونستغرب بأن هذه المأساة لا يعبر عنها بشعارات وخطابات ومهرجانات تبشر بان الناس قد تصالحوا وتسامحوا .
فالتصالح والتسامح قيمة إنسانية واجتماعية كبرى تتطلب مجموعة من الشروط والواجبات والتوافق المجتمعي الذي يؤسس لأرضية قوية تتحقق فيه هذه المصالحة ، وتفتح صفحة جديدة .
أما ما يطرح بأننا تصالحنا وتسامحنا فهو أمر تم فيه إهمال أمور كثيرة أهمها احترام الأشخاص وأرواح الشهداء وتلك الأسر التي فقدت أبناءها وآباءها خلال المنعطفات التاريخية المؤلمة ، ولا يمكن القبول بالتصالح والتسامح ممن كان جزء من المشكلة والمأساة ، والذين تنكروا لانتمائهم الماضوية ، فبأي صفة يتحدثون عن التصالح والتسامح ومن فوضهم بهذا العمل المجتمعي الإنساني العظيم ؟! .
علينا إذا أردنا خلق تصالح وتسامح حقيقي أولا ان نعرف كم هم عدد الضحايا والشهداء ؟ ، ومن هم الأشخاص أو المؤسسات الذين قاموا باغتيالهم وإخفاءهم ؟ ، ونقول لهؤلاء عليكم ان تشركوا مجتمعكم وكل القوى وشرائح المجتمع ، فنحن حين نتعامل مع هذه القضية ليس أمام بزنس سياسي ومتاجرة بدماء الشهداء ، ويظل الاختلاف والصراع في الساحات والميادين ، والغرض من مبدءا التسامح والتصالح تحقيق العدالة وحفظ الحقوق ، وطي صفحة الماضي الأليم والتأسيس لمستقبل يقوم على مشاركة الجميع .
ولذلك فإننا نهيب بكافة القوى السياسية ان ترفض هذا السلوك وهذه الطريقة التي لم ترضِ أولا من وقع عليهم الضيم والظلم ، وثانيا استهجان ما يتم من مهزلة والتفاف على دماء الشهداء ، وعلينا ان نرتقي لمستوى المسؤوليات الوطنية والحقوقية والإنسانية ، وان يكون التصالح والتسامح في حضور الجميع وبمشاركة مجتمعية لكل القوى الحية ، وننتظر ممن يدعو للتصالح والتسامح ان نشهد أفعال وأقوال منظورة ، وليس خطابات تنافي الواقع وتناقضه .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها