الجنوب ينتفض في اكبر حشد جماهيري بذكرى التصالح والتسامح
تشهد مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن ومحافظات الجنوب في هذه الاثناء اليوم تجمّعاً جماهيرياً حاشداً هو الأكبر من نوعه فيما بات يعرف بـ “مهرجان التصالح والتسامح” والذي يصادف اليوم الاحد الـ 13 من يناير في ذكرى الأحداث الدموية التي جرت عام 1986 بعدن وقتل فيها آلاف اليمنيين في الصراع ابان حكم الحزب الاشتراكي اليمني قبل الوحدة عام 1990.
وتحيي عدة مدن جنوبيه مهرجانات فنية وخطابية كبيرة ينظّمها “الحراك الجنوبي” منذ تأسيسه في عام 2006، وسط استعدادات أمنية وعسكرية استثنائية، والتي يجدّد فيها الحراك مطالبه بالانفصال وفك الارتباط أو إجراء استفتاء على منح الجنوب حق تقرير المصير، كما ترفع أعلام الانفصال وهي أعلام ما كانت تسمى “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”.
ورفع المشاركين اعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين مرددين هتافات تحيي الثورة الجنوبية وكانت امس وصلت مدينة عدن قوافل ضخمة لمئات الالاف قادمين من محافظات جنوبية لاحياء الذكرى السابعة لفعالية االتصالح والتسامح الجنوبي ,
ومنذ الخميس الماضي تحركت مسيرات حاشده قاطعة مناطق عدة مشياً على الالقدام للوصول الى مكان الفعالية التي ستقام فيها فعاليات المهرجان بمحافظة عدن
وبدأ ‘الحراك الجنوبي’ في تموز/يوليو 2007 كحركة مطلبية تنادي بعودة نحو 70 ألفاً من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين فقدوا مراكزهم إثر حرب أهلية بين شمال اليمن وجنوبه، انتهت باحتياح قوات الشمال للجنوب.
وتدرج الحراك في مطالبه لينتهي بالمناداة باستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة قبيل توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين
يشار الى أن مناسبة ذكرى ‘التصالح والتسامح’ تعقد منذ سنوات في مدينة عدن بمناسبة التوافق بين القيادات التاريخية لجنوب اليمن ممثلة في البيض وعلي ناصر محمد، اثر نزاع وقع في 13 كانون الثاني/يناير 1986 بين الطرفين أدى الى قتال عنيف في حينه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها