إستبعاد التكتل الوطني الجنوبي من تحضيرية التصالح والتسامح بعدن

دعا التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي الى جعل يوم التصالح والتسامح يوما لتجسيد وتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية والى تعزيز ثقافة التنوع والتعدد والتوافق والقبول بالآخر.
وقال التكتل في تصريح صحفي أدلى به ناطقه الرسمي شاهر مصعبين "إن هذا الزخم الجماهيري الجنوبي الذي تشهده مختلف بقاع الجنوب وانطلاق المسيرات الراجلة من مختلف محافظات الجنوب ومديرياتها صوب العاصمة عدن يأتي في سياق نهج التصالح والتسامح الذي أطلق أبناء الجنوب مسيرته قبل سبع سنوات تعبيرا عن رغبتهم الأكيدة في طي ملفات الماضي وتعزيز وحدتهم الوطنية والتطلع بعين المستقبل نحو الحياة الحرة الكريمة البعيدة عن ثقافة الكراهية وتوسيع رقعة الشراكة الوطنية فيما بينهم والتعايش واحترام الآخر.
و إذ أعاد التكتل التذكير بقبوله إدارة العملية النضالية السلمية بصورة تشاركية والارتكاز على قاعدة ثقافة التنوع والتعدد والتوافق والقبول بالأخر انتقد استبعاده عن المشاركة في اللجنة التحضيرية العليا لمهرجان التصالح والتسامح لكنه عاد وقال إنه, تعاطى مع هذه مسالة بروح تصالحيه تسامحيه تفسح مجالا واسعا أمام الآخر ليقوم بواجب ما تصدى له رغم اشتمامه لرائحة الإقصاء والتهميش النتنة.. داعيا الى ضرورة التخلص من هذه الرائحة في مستقبل أيام النضال الوطني الجنوبي السلمي الذي يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية وتوسيع انتشار وتجذر ثقافة التنوع والتعدد والتوافق والقبول بالآخر كشرط لتحقيق الانتصار لقضيتنا الجنوبية.
وقال:ان تحقيق الغايات السامية من وراء التصالح والتسامح لن يتأتى اذا ما وجدت عقليات ترغب بتحيير واستغلال ما تفعله الجماهير وما تصبوا اليه واحتسابه كانجاز لهذا او ذاك فذلك يبعد كل البعد عن القيمة الإنسانية والوطنية لمعنى التصالح والتسامح ولا يكرس الا نتائج شكلية سريعة الزوال وتعود بنا الى المربعات الأولى لماضي الماسي المرير الذي كلنا خبرنا وطئته وألمه وتجرعنا كؤوس مرارته العلقميه وهو ما نربأ بكل أخوتنا من التورط في شراكه ودعوتهم وللارتقاء الى المصاف الإنسانية والوطنية للتصالح والتسامح.
وفي الختام حيا التكتل فعالية التصالح والتسامح التي تعد ملحمة تاريخية أخرى تؤكد عظمة شعب الجنوب وتجلي تمسكه بنهج التصالح والتسامح لتعزيز وحدته الوطنية كشرط موضوعي لتحقيق هدفه في التحرير والاستقلال وبناء دولته الوطنية المستقلة.