خطيب ساحة الحرية بعدن : لا حوار جاد بدون عدالة انتقالية تحفظ الحقوق والحريات
احتشد الألاف من أبناء عدن في ساحة الحرية بجمعة (مزيداً من قرارات التهيئة )
وشدد خطيب ساحة الحرية بعدن الأستاذ / محمد وجيه باهارون إلى أن دعاة الثورة المضادة من بقايا النظام السابق الذين فقدوا مصالحهم وسلطانهم .. يكيدون كيدهم ويمكرون مكرهم وينفقون اموالهم ويتحدث اعلامهم بكل كذب وبكل حقد عليكم..
وشدد خطيب الساحة على أن الاسلام قد وضح لنا صعوبة الطريق الذي نسير فيه فلقد بيّن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ...ابعاد الطريق ومخاطره ...وبخاصة في آخر الزمان... فقال:" يا معشر المسلمين.. شمّروا فان الأمر جد.. وتأهبوا فان الرحيل قريب.. وتزودوا فان السفر بعيد..وخففوا أثقالكم، فان وراءكم عقبة كؤودا لا يقطعها الا المخففون.. أيها الناس.. ان بين يدي الساعة أمورا شدادا وأهوالا عظاما وزمانا صعبا يتملك فيه الظلمة، ويتصدر فيه الفسقة.. فيضطهد فيه الآمرون بالمعروف... ويضام الناهون عن المنكر. فأعدوا لذلك الايمان.. عضوا عليه بالنواجذ، والجأوا الى العمل الصالح، وأكرهوا عليه النفوس، واصبروا على الضراء تفضوا الى النعيم الدائم".
وفي معرض خطبته الثانية تساءل الأستاذ / محمد باهارون : هل تحققت هذه الأهداف .. ؟ هل نعيش الآن ما كنا نتخيله قبل ؟ أقول لكم وبكل صراحة ان ما تحقق الى الان في اليمن عامة و عدن خاصة من أمن و أمان وإعادة للكهرباء وتوفير للمشتقات النفطية وفتح الطرقات المغلقة وانها المظاهر المسلحة والاهتمام بنظافة المدينة وعودة الطلاب الى مدارسهم وعودة الناس الى حياتهم وكل القرارات الثورية التي أصدرها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي هو جزء يسير مما طمحنا اليه و ما هذه القرارات الا رائحة ثمار الثورة التي بدأت تنضج فما بالكم بحلاوة مذاقها .. فهنيئاً لهذا الشعب العظيم وان كل يوم يمر يحمل معه المزيد من المبشرات .. و يؤكد لنا ان احلامنا التي حلمناها في الثورة لليمن .. واهلها ستتحقق بإذن الله وتكفينا بشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ))من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنه كاملة (( رواه البخاري ..فما بلكم من في من سعى في تحقيقها وبذل في ذلك وقته وماله ودمه .. فأبشروا فقد كتب الله الاجر وقد لاح فجر النصر وبدء شعاع الشمس يمحو الظلام .. ويكفيكم شرفاً وفخراً انكم الجيل الذي خرج لكي يرفع الظلم عن الناس .. خرج بكل رقي وحضارة وسلمية ..
وبارك خطيب الجمعة قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي .. بتشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي.. ومشكلة المبعدين قصراً من وظائفهم في جنوب اليمن .. متمنيين لهذه اللجان التوفيق في جميع المهام الموكلة اليهم ..
كما دعاء رئيس الجمهورية بسرعة تطبيق قرارات هيكلة الجيش كونها مطلب ثوري شعبي جماهير ولما فيه من مصلحة وطنية وهي البوابة الحقيقية للتهيئة للحوار ...
وقد أكد (باهارون) على أن لا مصالحة وطنية حقيقية دون عدالة انتقالية حقيقية ونحذر من القوانين الديكورية التي تسعى الى تحسين الوجه القبيح لمنتهكي ومجرمي حقوق الانسان في اليمن .. ولكننا نريدها عدالة انتقالية حقيقة .. ونطالب كل القوى الوطنية السياسية و الثورية ونقابات عمالية وكل شرائح المجتمع .. الى الوقوف وقفة رجل واحد من اجل إقرار .. و إرساء .. مفهوم العدالة الانتقالية التي تحقق حصول ضحايا الصراعات السياسية على الإنصاف وجبر الضرر وتحقيق العدالة وضمان عدم تكرار الانتهاكات وتخليد الذاكرة الوطنية والتعويض العادل للضحايا وبما يضمن تحقيق مصالحة وطنية تداوي جراح الماضي وتنقل اليمن إلى مستقبل آمن” ونؤكد اننا لنتراجع عن اهداف ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية ولن نسمح لأحد أن يتلاعب بها.. وكما نطالب رئيس الجمهورية بإصدار المزيد من قرارات التهيئة للحوار والتي تضمن مشاركة جميع القوى السياسية والتي تجنب البلاد الدخول في مربع العنف .. مربع العنف الذي بفضل من الله اولاً ثم بحكمة اهل اليمن التي شهد بها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبجهد المخلصين من أبنائها استطعنا ان نتجنبه وتحقيق العديد من المكاسب الثورية دون اللجوء إليه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها