المطالبة بإعادة تفعيل دور جمعيات المتقاعدين الجنوبيين،المؤسس الفعلى للحراك الجنوبي
دعاء بيان صادر عن جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين مساء اليوم الجمعة جميع القوى والفصائل في الحراك الجنوبي إلى توحيد الصف و الهدف والإسراع في تشكيل مجلس وطني توافقي لإدارة وقيادة العملية السياسية خلال المرحلة القادمة.
وطالب البيان – تلقى عدن بوست نسخة منه- جميع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إدارك أهمية تقديم التنازلات من أجل نجاح قضية الجنوب العادلة.
كما طالب جمعيات المتقاعدين العسكرين والأمنيين والمدنيين بإعادة تفعيل دور الجمعيات على طريق اعادة انتخاب مجلس تنسيق أعلى لها خلال الفترة القادمة .
واهاب بكل مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج ومنظمات المجتمع المدني إلى الإلتفاف حول هدف واحد والتوافق على قيادة وطنية موحدة تساعد الشعب الجنوبي وتسهل عليه عملية الإلتفاف حولها ودعمها.
واكد البيان –على ان ذالك لن يأتي الا بنبذ سياسة الأقصى والتخوين تجاه بعضنا البعض ورفض مبدأ العنف في العمل السلمي أياً كانت المبررات.
وتعد جمعيات المتقاعدين العسكرين والأمنيين والمدنيين م/ عدن هي النواة الاولى التي اسست في 2007م الحراك الجنوبي الذي بداء كحركة احتجاجية مطلبة حقوقية قبل ان يتحول مؤخراً الى مطالب انفصالية تنادي بفصل جنوب اليمن عن شماله.
وموخراً تلاشي دور جمعيات المتقاعدين بعد خلافات عصفت بالحراك الجنوبي جراء تنازع قياداته الجنوبية في الداخل والخارج فيما بينها احقيت الزعامة لهذه الحراكة الجماهيري".
(عدن بوست) تنشر نص البيان:
بيان صادر عن جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين في ذكرى اليوم المشئوم 7/7/1994
أيها أخوة والأخوات
يا جماهير شعبنا الجنوبي الأبي:
في مثل هذا اليوم 7/7/1994م أكملت قوات النظام فيما يسمى بـ(الجمهورية العربية اليمنية) اجتياحها لأراضي جمهورية اليمن الديمقراطية التي أعلنت فك ارتباطها بنظام صنعاء يوم 21/5/1994م وقد أفضت هذه الحرب التي دارت رحاها على أرض الجنوب إلى القضاء على مشروع الوحدة السلمية بين الدولتين وكرست عوضاً عنه مفهوم الظم والإلحاق وعودة الفرع الى الأصل وبهذا أفصح نظام صنعاء عن حقيقة نواياه من الشريك الجنوبي ومشروع الوحدة السلمية وما كانت الحرب التدميرية التي طالت الأرض والبشر في الجنوب إلا تعبيراً عن حالة من الحقد المرضي تجاه كل من هو جنوبي واعترافاً صريحاً برفض الوحدة السلمية التي يترتب عليها الاعتراف الضمني بالمساواة في الحقوق والمواطنة وهذا ما لا ترتضيه القيادة العسقبلية في صنعاء التي لا تؤمن بمبدأ المشاركة خصوصاً في السياسة والثروة لقد شرع الاحتلال في 7/7/1994م في عملية نهب قذرة للمؤسسات الاقتصادية والعسكرية والأمنية بما في ذلك نهب الشركات التابعة للقطاعين التعاوني والخاص وكل ما يتعلق بالبنية التحتية للجنوب... ولم يشهد العالم كهذه الحالة من التدمير المنظم لمقدرات دولة بكاملها كما شهدته بلادنا.
لقد سارع الاحتلال ودون إبطاء في تسريح وحل قوام جيش جمهورية اليمن الديمقراطية والقوى الأمنية وكل العاملين في مؤسسات الدولة المدنية في القطاعين العام والمختلف ومزارع الدولة والتعاونيات ناهيك عن المشتغلين في الجهاز الإداري للدولة السابقة حيث جرى تسريحهم بحقوق منتقصه وتم تعريضهم للمهانات والإذلال للحصول على جزء من رواتبهم التي لا تصرف إلا بعد كل عده أشهر. وتم حرمانهم من الزيادات التي يستحقونها في إستراتيجية الأجور بمراحلها الثلاث أسوة بآخرين في الشمال.
أيها المناضلون الأحرار:
لقد أنتهج نظام الاحتلال سياسة قمعية لإسكات أي صوت جنوبي يرفض الخضوع لسلطة الاحتلال وشرع في تدمير الثقافة المجتمعية والتاريخية للجنوب وتكريس وإعادة إنتاج ثقافة القبلية وإحياء الثارات للقضاء نهائياً على مقومات الدولة المدنية وتفكيك البنية الاجتماعية المتسامحة والحط من الخضوع لسلطة النظام والقانون وإعلاء مظاهر الفوضى وثقافة الكراهية وانتشار المظاهر المسلحة والانفلات الأمني والتوسع في بناء السجون والاعتقال خارج القانون ودون محاكمات بالإضافة إلى الانتقاص من حقوق المرأة التي كانت تتمتع بها في دولتنا السابقة وتم حرمان أبناء الجنوب من حق التطبيب والتعليم المجاني والحصول على عمل وأصبحت الوظائف حكراً على أبناء الشمال على حساب حصص المحافظات الجنوبية وأنتشر نظام الفساد في مفاصل الدولة والمجتمع وبرعاية من الدولة ذاتها كل ذلك وغيره من الممارسات التي يتعرض لها أبناء الجنوب على مدى عقدين من الزمن ونيف أنتجت تغذية ارتدادية ايجابية لدى شعبنا الأبي وعملاً بمبدأ الفعل ورد الفعل نهضت قوى جنوبية مختلفة وأذكت روح المقاومة لدى أبناء شعبنا ابتداءً من حركة موج وحتم واللجان الشعبية مروراً بحركة التصالح والتسامح ولكن المرحلة الفاصلة كانت قد شكلتها انتفاضة المتقاعدين العسكريين والأمنيين التي كان لها شرف الريادة في كسر حاجز الخوف وإطلاق المارد من القمقم يوم 7/7/2007م في مهرجان مهيب أقاموه وسط ساحة الحرية بخور مكسر وسجل ذلك اليوم بداية لنضال متواصل لم يتوقف يوماً حيث التف الشعب الجنوبي بكل قواه خلف جمعيات المتقاعدين وتوسعت قاعدة قوى الثورة شيئاً فشيئا حتى تخلق حامل جديد للقضية الجنوبية هو(الحراك السلمي الشعبي الجنوبي) الذي ما برح يناضل دون كلل حتى تحقيق(فك الارتباط) واستعاده الدولة لشعب الجنوب.
أيها المناضلين الأحرار:
إن الحراك السلمي الجنوبي قد تعرض خلال السنوات الخمس الماضية لموجات من القمع قتل خلاله أكثر من 1000 شهيد والآلاف من الجرحى وزج بالآلاف أخرى في السجون .
وارتكب النظام مجازر دموية في جميع محافظات الجنوب وقد كان ابشعها على الإطلاق مجزرة المعجلة ومجزرة مصنع 7 أكتوبر التي كانت ضحاياهما مهولة ولكن كل ذلك القتل وسفك الدماء لم يزيد شعبنا الا اصراراً على مواصلة النضال حتى تحقيق النصر ..
وبعد أن فشل النظام في إخماد جذوة الحراك الجنوبي رمى بورقة القاعدة للقيام بحرب ضد الجنوب بالوكالة (( على الرغم من أنها صنيعة النظام )) وتم تثبيتها على الأرض في جعار و زنجبار و عزان بعملية تسليم واستلام بين ألوية عسكرية وما يسمى بانصار الشريعة واضحت بوقت قصير تمتلك أسلحة ثقيلة ومدرعات و راجمات صواريخ وبدأت مهمتها في طرد السكان من تلك المدن تحت مبرر أنها تخوض حرب مع الجيش ودمرت زنجبار بالذات تدميراً كاملاً ونزح منها أكثر من 150 الف شخص .
وقد كانت لعبة ما يسمى بأنصار الشريعة فسحة للقتل بدون عقاب كون القاتل مجهول الهوية ولكن حتى هذه اللعبة أنتهت بصمود اللجان الشعبية من أبناء لودر الأبطال في وجه أنصار الشريعة وهزيمتهم هزيمة نكرأ بددت كل البطولات الوهمية لتلك الفئة الضالة ودقت المسمار الأخير في نعشها .
أيها الجنوبيون الأحرار :
إننا اليوم مدعوون جميعاً إلى توحيد القوى ورص الصفوف و وحدة الهدف والإسراع في تشكيل مجلس وطني توافقي لإدارة وقيادة العملية السياسية خلال المرحلة القادمة لنظهر للعالم وحدة القضية والقيادة لنضالنا السلمي وهذا يتطلب من جميع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إدارك أهمية تقديم التنازلات من أجل نجاح قضيتنا العادلة .. فابالقدر الذي نقدم فيه التضحيات بالأرواح من أجل الجنوب فالجنوب والقضية الجنوبية تستحق منا التنازل لبعضنا من أجلها ايضاً ... وبهذه المناسبة تدعو جمعيات المتقاعدين العسكرين والأمنيين والمدنيين في محافظة عدن كل مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج ومنظمات المجتمع المدني إلى الإلتفاف حول هدف واحد والتوافق على قيادة وطنية موحدة تساعد الشعب الجنوبي وتسهل عليه عملية الإلتفاف حولها ودعمها ولن يأتي ذلك الا بنبذ سياسة الأقصى والتخوين تجاه بعضنا البعض ورفض مبدأ العنف في العمل السلمي أياً كانت المبررات .
إن جمعيات المتقاعدين العسكرين والأمنيين والمدنيين م/ عدن تدعو المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعب الجنوب الذي تتعرض حقوقه للإنتهاكات المتواصلة من قبل نظام الاحتلال كما تدعوه الى تشكيل لجان لتقصي الحقائق وكشف الجرائم التي يمارسها النظام ضد المواطنين العزل والتي ترتقي بعضاً منها الى جرائم ضد الإنسانية .
كما تعلن تضامنها مع صحيفة الآيام التي تعرضت للإغلاق وتم تقديم الاستاذ الفقيد هشام باشراحيل ونجله إلى محكمة تفتقر الى ابسط مقومات التقاضي أمعاناً في استهداف هذه الاسرة المناضلة وتؤكد في نفس الوقت على ضرورة إعادة إطلاق الصحيفة لمعاودة اصدارها بدون قيد أو شرط وتعويض ناشريها عن كل الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بهم جراء ذلك .
كما تعلن تضامنها مع المعتقل المحكوم بالإعدام ظلماً أحمد المرقشي وتطلب الإفراج عنه فوراً وإلغاء الحكم المهزلة الذي صدر بحقه من دون حضوره وعلمه بجلسات المحاكمة .
كما نشيد بالدور الإيجابي الذي تلعبه بعض الصحف الأهلية لدعم ومساندة القضية الجنوبية على كافة المستويات وندين في الوقت نفسه ما تعرض له الأخ/ أيمن محمد ناصر ناشر ورئيس تحرير صحيفة الطريق من اعتداء جسدي خارج محكمة التواهي ونطالب بالتحقيق وكشف من يقف وراء ذلك الاعتداء وتقديمه للمحاكمة .
وكذلك نستنكر وندين باشد العبارات ما يتعرض له ابناء المنصورة من أعمال قنص مسلح أودت خلال أيام بحياة عشرة من الشباب وجرحت أعداد كثيرة منهم وما تزال قوات الاحتلال تفرض حصاراً كاملاً على مدينة المنصورة البطلة حتى اللحظة .
كما ندين العمل الإجرامي الإرهابي الذي وقع في حي ريمي الذي أدى إلى قتل اللواء / سالم علي قطن قائد المنطقة الجنوبية بحيث خسر الجنوب بطلاً من أبطاله العسكريين الذين ما زالت تتسع قائمة الموت لاسماء جديدة مرشحة للقتل من قبل قوات الاحتلال .
وفي الخير نهيب ونطلب من جمعيات المتقاعدين العسكرين والأمنيين والمدنيين إعادة تفعيل دور الجمعيات على طريق اعادة انتخاب مجلس تنسيق أعلى لها خلال الفترة القادمة .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار ,,,
صادر بعدن 7/7/2012م
عن جمعيات المتقاعدين العسكريين
والأمنيين والمدنيين الجنوبيين م/ عدن