البرلمان الإيراني يناقش دخول النساء للملاعب

كشف زعيم حزب “صوت الشعب” النائب علي مطهري أحد الأحزاب المعتدلة الإيرانية المتحالفة مع الإصلاحيين ، أمس الأحد، عن عزم البرلمان الإيراني مناقشة مقترح قانون قدمته وزارة الشباب والرياضية للسماح للنساء بحضور في مدرجات الملاعب الرياضية.
وقال النائب علي مطهري ـ وهو عضو لجنة الثقافة في البرلمان الإيراني في تصريحات صحفية: “إن مسودة المقترح تؤكد على السماح للنساء بحضور مدرجات الملاعب الرياضية بشرط الالتزام بالضوابط الدينية”، معلنًا تأييده لحضور الفتيات مع الحفاظ على الضوابط الإسلامية.
وتوقع مطهري أن يمرر البرلمان الإيراني هذا القانون بشرط وضع لوائح لتنظيم حضور النساء للملاعب الرياضية، حيث قال: “يجب أخذ رأي المرجعيات الدينية في هذه المسألة، ولكن هناك احتمال أنهم قد يعارضوا سن هذا القانون”.
وأوضح النائب مطهري في تصريح لموقع البرلمان الإيراني: “من الشروط التي يجب وضعها لحضور النساء في الملاعب عزل مكان دخول وخروج النساء عن الرجال في مدرجات الملاعب وكذلك فصل مكان الجلوس بين الرجال والنساء”.
وكانت نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والاسرة شهیندخت مولاوردي، شنت في يوليو الماضي هجومًا على الجهات السياسية والدينية الرافضة حضور النساء في مدرجات الملاعب، يأتي ذلك على خلفية قيام عدد من الفتيات حضور مباراة لكرة الطائرة بين إيران وأمريكا في ملعب آزادي بطهران.
ودانت مولاوردي في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”،: “المجموعات التي تدّعي التقوى والتي تلجأ إلى الإهانات ضد النساء الشريفات والشابات من هذا البلد” مضيفة: “قد يأتي يوم تسامح فيه نساؤنا وفتياتنا تلك المجموعات، إلا أنهنّ لن ينسينّ”.
ودعا رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم “فيفا”، سيب بلاتر، في مارس 2015 إيران السماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم وحضور المباريات من المدرجات، واصفًا الموقف بأنه “لا يطاق”.
وتمنع إيران النساء من حضور مدرجات الملاعب الرياضية، منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979، الأمر الذي أصبح مرفوضًا من قبل غالبية المجتمع الإيراني.
ولفت الحضور النسائي الإيراني بدون أي قيود لمباريات منتخب بلادهن في بطولة أمم آسيا في أستراليا اهتمام وسائل الإعلام، وأثار جدلًا داخل الجمهورية الإسلامية، ما دفع مسؤولي الاتحاد الإيراني لكرة القدم لتحذير اللاعبين من التقاط أي صور معهن.