ساحات الثورة في المحافظات اليمنية تحيي جمعة (القضية الجنوبية قضيتنا)
احتشدا آلاف الثوار بساحات التغييرفي كلٍ من عدن وشبوة والمكلا في " جمعة القضية الجنوبية قضيتنا " تضامنا مع الجنوب وقضيته العادلة وفق الاجندة الوطنية وأشارخطيب ساحة التغيير بشبوة ابو الحسنين محسن معيض إلى أن الثورة منذ يومها الأول وهي تضع الجنوب وقضيته العادلة في مقدمة أجندتها الوطنية , وتدرك أن إعادة حقوقه وإصلاح أوضاعه واستقرار أموره له أساس بناء اليمن الجديد .
مضيفا: ولن يستقر الوطن إلا بحل هذه القضية بعدل وإنصاف وحسم وجدية وصدق واخلاص نية وحلول ملموسة جذرية لا بخطب وبرامج دعائية وتخديرية، فالثورة بدأت مشوار انصاف الجنوب برئيس جنوبي له قرارات فاعلة وجادة ومنفذة , ورئيس حكومة جنوبي يحمل بين جنبيه قلبا محبا يسع اليمن بكل تناغماته , وحكومة نصفها جنوبي وهي بعون المولى مفاتيح تفتح الخير لأهلها , وها هي القيادات الجنوبية المتمرسة في العمل العسكري تأخذ موقعها في الدفاع عن الوطن ومنجزاته وتضحي من أجل ذلك بأرواحها , فماذا قدم الأخرون للجنوب غير الشعارات العدائية والحلول العشوائية وأحلام اليقظة وشخبطة الجدران .
وتابع خطيب ساحة التغيير بشبوة : اليوم لم يعد أحد يشكك فيما تعرض له الجنوب من ظلم وتسيد وتهميش , الكل يجمع على ذلك من شمال وجنوب .. ظلم من شلة النظام المخلوع .. شلة مختلطة جنوبية وشمالية , عاثت فيه فرقة وفسادا وظلما وتمييزا, حتى فاض الكيل وبلغ السيل الزبى فانتفض عليها الشعب .. شعب يمني واحد .. شعب صبر وتحمل وضحى وبذل حتى أسقطها وحطم قصورها واقتلع جذورها واقترب تحقق الأمل في وطن يسوده الخير والنظام , وبدأت بشائر فجره ترسل سنا نورها من وراء التلال , مبشرة بغد يفيض بالسعادة والجمال .. ولكن ظهرت في الأفق سحب سوداء تنغص على المستبشر فرحته وعلى المتأمل خيرا أمله .. تريد أن تحيل الفجر ليلا والجمال قبحا . لا تتمنى يوما أن يعيش اليمن واليمني أمنا مستقرا مطمئنا .
وقال: وأعجب العجب حينما يقول الأخرون لنا من فوضكم لتتحدثوا باسم الجنوب , وكأنما نحن من بلاد واق الواق أو طلاب منفعة واسترزاق أو أن وطنيتنا خيانة ونفاق , نحن شركاء في قرار الجنوب وحل قضيته وليس لأحد فضل على أحد , ولا نمن عليكم ولا على الوطن بما قدمناه من بذل وتضحية وصمود ودم وصبر وتجرد وجراح وألام ونحتسبه عند الله فهو الموفق إليه , فحب الجنوب واثبات وطنيتنا لا يكون فقط باتباع حلولكم الانفصالية أو سلوك طرقكم الاقصائية أو باستخدام وسائلكم العدائية , لا يا شركاء الوطن حبنا لجنوبنا وقضيته العادلة له مذاق يختلف عن مذاقكم ولونه غير لونكم .. مذاقه وحدوي ولونه يمني , لا انفصالي ولا جنوبي عربي , مذاقه عندنا بطعم منجة أبين واب ولونه بصفاء بحر المهرة والحديدة , فلا تستعملوا معنا أسلوب الإقصاء والتخوين أو العنف والتهديد فهو مرفوض من أي طرف جنوبي لأخر , فالأبواب مفتوحة وكل الآراء للحوار والنقاش مطروحة , فلا توصدوا كل باب على الناس إلا بابكم , ولا تسفهوا كل رأي جنوبي إلا رأيكم .. وتذكروا أن الخير في الاتفاق والشر في الفراق .
واضاف الخطيب: فصاحب العقل الحصيف والرأي السديد والوطنية الصادقة والمجرد من غشاوة العناد وضباب الأحقاد , لن يملك إلا أن يقرر جازما ـ أن الوحدة لا ذنب لها فيما جرى للجنوب من اقصاء لأبنائه وتهميش لكوادره , وتضييع لثرواته , وانما سببه النظام السابق وأعوانه , وسيتأكد لكل ذي فهم سليم أن الوحدة خير والفرقة شر وأننا أبناء الجنوب وحدويون لأن الفطرة السليمة تدعو لذلك وتنشدها , فالوحدة مكسب ومن سبب الفساد والظلم فليعاقب وليرحل , وسيثق كل ذي قلب مطمئن أن الجنوب سينال حقوقه كاملة في دولة اليمن القادم .. يمن التماسك والتلاحم .. يمن الصف الواحد ..في دولة النظام والقانون والعدل والمساواة بعون الله .
وفي ختام الخطبة قال : كلمة لقياداتنا السياسية والعسكرية الناس يريدون حلولا ملموسة وخططا مدروسة لا يريدون وعودا مدسوسة وبالطلاسم والخيال مغموسة .. الشعب عامة يريد حلولا فاعلة جدية حاسمة لكل فساد وظلم ولكل طغيان وتسلط , يريد عقابا للفاسدين ومحاسبة للمختلسين , وردعا لكل من استغل وظيفته ومركزه لمصلحة خاصة ومنفعة ذاتية . فالتوقيف دون محاسبة عبث , والتنقل دون طرد مهزلة , والتدوير دون عقاب لهو مسرحية فكاهية تؤدي للبكاء حزنا وكربا .. فالدولة إن لم تقم بواجبها تجاه شعبها كاملا فسيبحث الناس عن البديل , في انفصال أو أمارات إسلامية , او سلطانية ، وأي خلل من رجال الأمن في نقاطهم وعملهم سيدوي مقابله صوت مرتفع بالانفصال , والبعض يرى أن الثورة دون تغيير ملموس ونجاح ملحوظ في كل نواحي الدولة لهي مجرد عاصفة مرت على الطغاة الفاسدين بسلام , ويرجعون باللائمة على الثورة عند أي تقصير وفساد .
فنطالب قادتنا وحكامنا بالعمل الدؤوب على اقتلاع جذور الفساد ومحاسبتهم وعدم تركهم بلا عقاب , وعلى رأسهم المخلوع وبقايا نظامه وعائلته , وسرعة هيكلة الجيش وحل قضية الجنوب وكل قضايا الوطن بقوة وحسم وحزم . أرونا من أنفسكم قوة وإقداما ونحن معكم جسد واحد وبنيان مرصوص .
وبعد صلاة الجمعة خرج الثوار في مسيرات حاشدة مؤكدين على حل القضية الجنوبية في إطار الوحدة اليمنية حلا عادلا وطالبوا بإعادة الحقوق إلى أصحابها .
الى ذالك
احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين اليوم الجمعة بشارع الستين في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من محافظات اليمن في جمعة "القضية الجنوبية قضيتنا""، للتأكيد على دعم القضية الجنوبية وواحدية أهدافها، تكريماً، ورفض المحاولات التي تحرف مسار القضية الجنوبية وتحاول إضفاء إليها الجانب المسلح.
وكانت اللجنة التنظيمية للثورة السلمية قد دعت جماهير الشعب للمشاركة في احتشاد اليوم بالعاصمة لأداء صلاة جمعة " لقضية الجنوبية قضيتنا"".
وأكد اليمنيون على استمرارية الثورة وتمسكهم في تحقيق كافة أهداف الثورة دون نقصان، مشددين على مطالبتهم بمحاكمة من ارتكبوا الجرائم إبان نظام صالح ، مؤكدين في الوقت ذاته على واحدية النضال اليمني شمالا وجنوبا للتخلص النهائي من حكم العائلة الذي مازال باقياً في بعض المؤسسات العسكرية وترسيخ مداميك الدولة المدنية الحديثة..
ورفعت لافتات وشعارات تؤكد على موقف شباب الثورة الرافض لدخول عملية الحوار الوطني الشامل قبل محاكمة المتورطين بالجرائم ضد أبناء الشعب اليمني وهيكلة الجيش..