باكستان توقع اتفاقاً لشراء الغاز القطري بـ16 مليار دولار
وقعت باكستان، امس الأربعاء، رسمياً مع قطر اتفاقاً أولياً مدته 15 عاماً لاستيراد 3.75 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، لمدة 15 عاماً، في صفقة تصل قيمتها إلى 16 مليار دولار.
ووقعت قطر وباكستان، خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، الدوحة، التي بدأها، اليوم، وتستغرق يومين، على سلسة من الاتفاقيات الثنائية، جاء على رأسها اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي المسيل بين قطر للبترول ووزارة البترول والموارد الطبيعية الباكستانية، وكذا مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الإذاعي والتلفزيوني وأخرى للتعاون في مجالات الصحة، ومذكرة تفاهم في مجال البحث الأكاديمي والأنشطة التعاونية.
وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد التقى نواز شريف في الدوحة، وبحث معه، تشجيع فرص الاستثمار وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالي الطاقة والاقتصاد وفي المجال العسكري.
وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا”: “إن الطرفين بحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ولا سيما تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط”.
وأعلن وزير البترول الباكستاني، جام كمال خان، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أن بلاده تتفاوض مع قطر للانتهاء من عقد بمليارات الدولارات لاستيراد الغاز الطبيعي المسيل، مشيراً إلى أن الاتفاق النهائي سيتم في فبراير/شباط الجاري.
ويبلغ إنتاج قطر من النفط نحو 950 ألف برميل يومياً، فيما يصل إنتاج الغاز الطبيعي المسيل لنحو 77 مليون طن سنوياً لتكون الأولى عالمياً في إنتاج الغاز المسيل.
وتلقت أول محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسيل في باكستان أولى الشحنات الفورية المستوردة، في أبريل/نيسان من العام الماضي، وتبلغ طاقتها نحو 4.4 ملايين طن من الغاز المسيل سنوياً.
وطرحت البلاد، أيضاً، مناقصة لبناء ثاني محطة عائمة لاستيراد الغاز المسيل من المنتظر أن تبدأ التشغيل منتصف 2017.
وباكستان إضافة إلى مصر والأردن من القادمين الجدد إلى سوق استيراد الغاز الطبيعي المسيل في 2015، وهو ما ساهم في تعزيز الطلب وامتصاص إمدادات عالمية متنامية من سلسلة من المشروعات الجديدة.
وتستطيع باكستان، التي يبلغ عدد سكانها 190 مليون نسمة، توفير نحو ثلثي احتياجاتها فقط من الغاز، ويريد الحزب الحاكم، الذي وعد في حملته الانتخابية بحل أزمة الطاقة، سد النقص من خلال زيادة شحنات الغاز المسيل قبل الانتخابات العامة في 2018.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها