وزير الخارجية الأسبق رياض ياسين: مكافأة الحوثيين تعني فتح «صندوق الشياطين في اليمن»!
قال وزير الخارجية اليمني الأسبق رياض ياسين إن مشاورات الكويت الوشيكة في 18 أبريل/ نيسان 2016 لن تكون بمثابة مكافأة للحوثيين وصالح «كما يتوهمون»، بل لابد أن ترتكز على أساس تنفيذ القرار الأممي 2216.
وتحدث رمضان في محاضرة بعنوان :»اليمن: صعوبات... تحديات... تدخلات»، أقيمت تحت رعاية رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أمس الأول (الخميس)، متقدماً بالتحية والتقدير لشهداء البحرين ودول التعاون والجنود البواسل في عاصفة الحزم، وللبحرين ملكاً وحكومةً وشعباً الذين لم يتأخروا لحظة في المشاركة في مقدمة الصفوف للدفاع عن اليمن.
وقال إن مشاورات الكويت لابد أن ترتكز على أساس تنفيذ القرار الأممي 2216 وبعد ذلك يمكن تأسيس نموذج اتفاق واقعي واضح المعالم بعد إسقاط خيارات الانقلابيين الحوثيين وجماعة صالح، أو من يحدو حدوهم في المستقبل بفرض الأمر الواقع باستخدام العنف والسلاح، وأضاف: «إذا اعتقد الحوثيون أو ميليشيات صالح بأنهم يستطيعون الحصول على شيء غير تنفيذ قرار الأمم المتحدة فهم واهمون، بل ذلك يعني أنهم سيحصلون على مكافأة لا يستحقونها ويفتحون صندوق الشياطين داخل اليمن».
وأشار إلى أن ثلاثية الحوثيين وعلي عبدالله صالح وإيران اشتركوا في ترتيب وإعداد وتنفيذ الإنقلاب على الشرعية وعلى الدولة ومؤسساتها وهو انقلاب (نووي) بكل ما تحمله الكلمة من معنى بدأ باجتياح المدن والقتل العشوائي للمدنيين والتدمير لتحقيق ثلاثة أهداف مزدوجة أولها وأخطرها هو تحقيق الطموح الإيراني في السيطرة على اليمن ومقدراته والتحكم في مضيق باب المندب، والثاني هو إكمال الكماشة، وهي كماشة أن هناك الآن العراق وسورية ولبنان ومحاولة الإيرانيين في البحرين واليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة هو الهدف.
واستدرك بالقول :»نلاحظ أن البحرين واليمن تنتصران، بينما تتقهقر وتتراجع السيطرة الإيرانية في العراق وسورية وإيران»، منتقلاً إلى الهدف الثالث الأقل خطورة وهو إعادة المخلوع علي عبدالله صالح إلى الحكم ولكن تحت وصاية ولاية الفقيه عبدالملك الحوثي، وربما كان سيكون هناك سيناريو مرعب ستعيشه الأجيال لذلك أتت عاصفة الحزم لتعيد لنا الثقة بالنفس والفضل للقيادات الحكيمة في دول الخليج في سبيل صوت الحق والواجب.
وأشار إلى أن من الدروس المستفادة من عاصفة الحزم - ليس فقط عودة الشرعية والانتصار الذي يتحقق قريباً - لكنها تجعلنا مقتنعين بحسم أي حدث أو هجوم مباغت وقبل انطلاق عاصفة الحسم في 26 مارس/ آذار 2015 كنت أطالب بتدخل درع الجزيرة وفي مخيلتي ما حدث في البحرين في العام 2011، ولله الحمد تشكل التحالف العربي وبعده التحالف الإسلامي، وهذه سلسلة من الانتصارات تحققت في عام واحد لا يستطيع أن يستوعبها إلا من يعرف حقيقة المخططات التي حاولت إيران تنفيذها في المنطقة، ولابد أن تدرك إيران أن عاصفة الحزم تلزمها بإعادة تفكيرها والنظر إلى المصالح المشتركة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها