نتفلكس .. أول امبراطورية تلفزيونية تحتل شبكة الإنترنت
بعد أقل من 10 سنوات على انطلاقها كشركة تأجير أفلام، تحولت شركة “نتفلكس” إلى امبراطورية تلفزيونية تشق طريقها إلى العالمية لتغيير مفهوم التجربة التلفزيونية كما نعرفها.
وفي مدخل مقرها الرئيسي في كاليفورنيا تستعرض الشركة شاشة ضخمة وقربها عربة للفوشار و13 جائزة “إيمي” لمسلسلاتها الخاصة من ضمنها “Orange is the New Black” والمسلسل الشهير “House of Cards”.
وتسيطر “نتفلكس” حالياً على قنوات التلفزيون على شبكة الانترنت بـ 76 مليون مستخدم وأكثر من 100 مسلسل وفيلم من إنتاجها، إلى جانب أعلى عائدات أسهم في البورصة لعام 2015.
واستطاعت الشركة أن تضاعف قيمة أسهمها في الربع الأول من هذا العام لتصبح 41 مليار دولار، ما جعلها في المرتبة الثانية خلف شركة “تايم وارنر” التي تملك شركة HBO واستديوهات “وارنر براذرز” بقيمة 53 مليار دولار.
وقال مؤسس الشركة، ريد هاستينغ، والرئيس التنفيذي لها، في خطاب إعلان توفير الخدمة في شتى أنحاء العالم، إنه يضع السلطة بيد المشاهد ليشاهد ما يريد أينما يشاء ومتى ما يشاء.
وتراهن الشركة على مستقبل تلفزيون الانترنت عبر الاستثمار في المضمون الذي تنوي عرضه فخصصت 5 مليار دولار لإنتاج 31 مسلسلا و24 فيلما عاديا ووثائقيا وعروض “ستاند آب كوميدي” و30 مسلسلا للأطفال.
أما منافستها HBO فخصصت 2 مليار فقط على المضمون، بينما تحضر شركة “آبل” نفسها لخوض غمار السوق إلى جانب شركة SkyوHollywood، فهل تصمد نتفلكس؟
وقال هاستينغ لصحيفة “تلغراف” إنّ سر وصفة النجاح هو النمو البطيء كل ربع مالي وتخصيص مبالغ كريمة للإنتاج وشراء البرامج.
وأوضح أنه رغم حصول الشركة على قاعدة مستخدمين تتخطى الـ 75 مليون، إلا أن هذا الرقم صغير جدا مقارنة بقاعدة مستخدمي شبكة الانترنت.
أما عن آماله التوسعية في القارات الأخرى، فقال إن السر هو الاستثمار في الإنتاج المحلي.
كما تعتمد “نتفلكس” على تحليل بيانات مستخدميها عبر متابعة ما يشاهدون والأوقات وأنواع الأفلام والمسلسلات ليتم تحليل هذه المعلومات عبر “ألوغريثمات” (برامج تحليل) إلكترونية تستعرض أمام المشاهد نفسه مضمونا يشبه ما أثار اهتمامه في المرة الاولى وهكذا دواليك، حتى يصبح المشاهد مدمناً.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها