اليمن تعتزم إنشاء جهاز تنفيذي مستقل لإدارة المشاريع التي يمولها المانحون

قالت مصادر حكومية ان اليمن تعتزم تأسيس جهاز تنفيذي لإدارة المشاريع الممولة خارجياً من الدول المانحة لليمن والتي تعهدت بها خلال مؤتمري المانحين وأصدقاء اليمن اللذين عقدا في سبتمبر الماضي.
وبلغت حجم التعهدات أكثر من سبعة مليارات دولار معظمها أعلنتها دول مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» الحكومية الصادرة اليوم الخميس عن مصدر في وزارة التخطيط والتعاون الدولي قوله ان الجهاز الذي تشرف عليه الوزارة سيتضمن مساراً سريعاً في استيعاب تعهدات المانحين في مؤتمري الرياض ونيويورك وإتاحة تمويلها للمشاريع المحددة ضمن البرنامج الاستثماري.
وأضاف ان الجهاز سيعالج الإشكالات التي رافقت التعهدات السابقة في مؤتمر لندن عام 2006 والاستفادة من الدروس والعمل على تجاوز كافة المعوقات الإدارية والمؤسسية أو المصاعب في إعداد دراسات الجدوى والتصاميم وغيرها من الإجراءات.
وبحسب الصحيفة، فتوقع المصدر أن يتم إنجاز أدبيات ووثائق الجهاز التنفيذي في غضون أسبوعين، وان هناك تقدماً كبيراً في تخصيص تعهدات المانحين.
وقالت الصحيفة ان مفاوضات تجري مع بعض المانحين بصورة متتابعة حول المشاريع وتمويلها متوقعة أن يتم الانتهاء من ذلك نهاية شهر ديسمبر القادم.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي في تصريحات نقلته صحيفة الخليج الإماراتية إن هذا الجهاز مستقل مالياً وإدارياً ويُعنى باستيعاب المساعدات الخارجية المقدمة من المانحين لليمن.
وقال ان سيضم أربع وحدات تعنى بالمشاريع، والسياسات والإصلاحات، والمتابعة والتقييم والتواصل، والمالية الإدارية، منوهاً بأن هذا الجهاز سيمول من قبل مجتمع المانحين وستضطلع بإدارته لجنة عليا لتجاوز سوء الإدارة والتعقيدات الحاصلة في عدم استيعاب المساعدات الخارجية في تنفيذ البرامج والمشاريع المختلفة.
من جهتها أكدت المسؤولة بوزارة التنمية الدولية البريطانية أوريك كات في تصريح لصحيفة الخليج ان حكومة بلادها أقرت الإسهام في تمويل إنشاء الجهاز التنفيذي الخاص باستيعاب المساعدات الخارجية لليمن، معتبرة أن إنشاءه سيسهم في تمكين اليمن من الاستفادة المثلى من المنح والمساعدات الخارجية.