6 أسباب تمنع طهران من التدخل باليمن
أقر أكاديمي إيراني بوجود ستة أسباب تمنع بلاده من الإقدام على التدخل فعليا وإرسال قوات عسكرية إلى اليمن، مما يؤكد أن تصريحات نائب رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، الجنرال مسعود جزائري، باستعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية لمساعدة الحوثيين، كانت لأغراض دعائية فقط، وليست تصريحات حقيقية عما تنوي طهران اتخاذه.
ونشر موقع مونيتور الأميركي، مقالًا للأستاذ المساعد بجامعة طهران، والباحث بمركز الأبحاث الإستراتيجية، حسن أحمديان، أشار فيه إلى وجود عدة أسباب تحول دون تورط إيران فعليا في اليمن. وقال "هناك موانع عديدة تمنع طهران من القيام بذلك، في مقدمتها أنها تريد الحفاظ على الوضع القائم في سورية والعراق، قبل أن تشغل نفسها بالتدخل في دولة ثالثة".
جهود مكافحة الإرهاب
تابع المقال بقوله "طهران تعلم عبر التاريخ، أن توسيع وجودها في مناطق مختلفة سيقود إلى انهيارها، وتعي حجم قدراتها الإستراتيجية، وتعرف أن توسيع تواجدها في المنطقة من خلال التدخل عسكريا في اليمن، قد يغير الوضع القائم هناك، لكن لن يكون له تأثير إيجابي على قوتها الإستراتيجية فيما يتعلق بقضايا أخرى في الشرق الأوسط، لاسيما في المستقبل".
وأشار أحمديان إلى الظرف الدولي الراهن، حيث يركز العالم جهوده في الوقت الحالي على استئصال الخطر الذي يمثله تنظيما داعش والقاعدة، لذلك فإن أي محاولة لإثارة حالة عدم استقرار في اليمن قد يؤدي إلى تقوية شوكة التنظيمين الإرهابيين، وهذا ما لن يسمح به المجتمع الدولي، وبالتالي فإن تجنب الأزمة في اليمن أكثر أهمية من الدخول فيها بشكل مباشر.
وأكد المقال أن العالم ينظر إلى تدخلات إيران في العراق وسورية على أنها السبب المباشر في تنامي الخطر الذي يمثله الإرهاب على العالم، لذلك فإن أي تدخل عسكري جديد، رغم المخاطر التي يحملها، وارتفاع نسبة إخفاقه وهزيمته، سوف يقابل برد فعل دولي قوي، قد يجبر طهران على الانسحاب من المناطق التي توجد فيها، مثل سورية والعراق.
الاقتصاد المنهار
حسب المقال فإن الحوثيين وحلفاء طهران في اليمن ليسوا بحاجة إلى عناصر بشرية، إنما يحتاجون أسلحة نوعية، في مقدمتها الطائرات الحربية والصواريخ، وهو ما لن تستطيع إيران القيام به لاعتبارات كثيرة، أولها أنها بذلك قد تعلن اندلاع حرب شاملة، لن تكون لها القدرة على خوضها، لاسيما أنها ستضع نفسها - بصورة مباشرة - في مواجهة الإمكانات المتطورة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي، وقوات التحالف الإسلامي، التي شاركت في مناورات رعد الشمال التي اختتمت اليومين الماضيين.
واختتم المقال بالإشارة إلى أن الاقتصاد الإيراني المتهاوي سيمنى بخسائر إضافية كبيرة، إذا أقدمت طهران على تلك المغامرة، التي سوف تؤدي إلى خسائر غير متوقعة قد تنذر بانهيار الدولة فعليا.
موانع التدخل
وجودها في سورية والعراق
توسيع عملياتها سيؤدي إلى انهيارها
الظرف الدولي الراهن ومحاربة الإرهاب
اتهامها بتقوية التنظيمات المتطرفة
دعم الحوثيين يعني اندلاع حرب شاملة
الخوف من إمكانات التحالفين العربي والإسلامي