هل يصبح المخلوع كبش فداء؟
مفاوضات سرية بين السعودية والحوثيين برعاية أممية بعيدا عن صالح
قالت مصادر مطلعة لـ"مونت كارلو الدولية" أن مفاوضات جديدة تجري حالياً بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين برعاية الأمم المتحدة تعتبر امتداداً لتلك التي جرت في العاصمة العمانية مسقط، في آب/اغسطس عام 2015.
وتركز المفاوضات الجديدة، التي توسط لها مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد خلال زيارته للرياض، على ايقاف الهجمات العسكرية عبر الحدود السعودية كخطوة اولى لوقف اطلاق النار الذي تسعى اليه الامم المتحدة بالتزامن مع جولة المحادثات الموسعة بين اطراف النزاع اليمني، حسب ما افادت تلك المصادر.
مأرب برس نشر خبرا امس عن وصول وفد حوثي رفيع الى السعودية بهذا الخصوص.
وكان الحوثيون اشترطوا لوقف هجماتهم عبر الحدود، ايقاف الغارات ورفع الحصار البحري على الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة الحليفة لايران.
المصادر ذكرت ان هناك شبه اتفاق على التهدئة في الجبهة الحدودية، لكن النجاح في هذا الاتجاه، مرهون بتقدم المفاوضات الجارية حاليا.
اضافت "هناك شبة اتفاق على ايقاف التصعيد في الجبهة الحدودية، مقابل التخفيف من الحصار البحري واعتماد الية الامم المتحدة للتفتيش، والحد من الغارات الجوية، لكن الحوثيين يطالبون بايقافها تماما، وهذا هو موضع الخلاف الان" .
المصادر كانت افادت مونت كارلو الدولية ان وفدا من ضباط الامن السياسي والقومي التقوا مؤخرا في سلطنة عمان ضباطا سعوديين، وبحثوا تفاصيل دقيقة في عملية تنفيذ خطوات التهدئة.
واكدت ان ما يجري حاليا "هو لتنفيذ بعض تلك الخطوات، على ان يتم اجتماع لاحق بين الاطراف اليمنية برعاية الامم المتحدة لبحث وقف شامل لاطلاق اطلاق النار والية لتنفيذ القرار 2216 وعودة الشرعية الى صنعاء".
وكانت طائرة عمانية من سلاح الجو السلطاني نقلت منتصف الشهر الماضي لجنة امنية رفيعة، تضم ضباطا من جهازي الامن القومي والسياسي، رجحت مصادر سياسية انذاك ان تعقد اللجنة مشاورات مع مسؤولين عسكريين من قوات التحالف للمرة الثانية، حول ترتيبات امنية.
وامس تحدثت مصادر اعلامية أن جماعة الحوثيين أرسلت وفدا برئاسة ناطقها الرسمي محمد عبد السلام، إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض حول وقف العمليات العسكرية على الحدود مع اليمن.
وذكرت تلك المصادر أن وفد الحوثيين، سيقوم بتسليم احد الاسرى السعوديين، كما يحمل معه مقترحات للجانب السعودي تهدف إلى وضع ترتيبات وقف العمليات العسكرية على جانبي الحدود.
هذا التحرك الحوثي منفردا يراه مراقبون تحدثوا لمأرب برس تخليًا عن صالح الذي لطالما تحدث عن رفضه أي حوار مع من يسمهم الفارين في اشارة الى الشرعية اليمنية وطلبه الحوار المباشر مع السعودية وهو ما فعله الحوثيون بمفردهم.
صالح قد يكون كبش فداء هذا المرة بعد أن وضع نفسه في مأزق لا يحسد عليه واصبح يترجى الإمارات وروسيا التوسط لبحث مخرج آمن له.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها