مليشيات الحوثي والمخلوع تغرق في قيفة رداع بمحافظة البيضاء.. «تقرير»
عدن بوست - الاسلام اليوم : الثلاثاء 08 مارس 2016 08:30 صباحاً
تستميت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محاولة إخضاع قبائل قيفة رداع والمناطق المجاورة لها بمحافظة البيضاء بالقوة لسلطتها الغاشمة، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه المليشيات منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، في الوقت الذي يسطر رجال المقاومة هناك صمودا أسطوريا منقطع النظير بإمكانيات متواضعة.
وقال الإعلامي اليمني عبدالله النهيدي مدير قناة رشد الفضائية، إن "قيفة رداع وبالأخص منها قرى المناسح وخبزة والزوب تتعرض إلى حملات شرسة منذ عام ونصف تقريبا من قبل ميليشيات المخلوع والحوثي وساعدهم الطيران الأميركي في أول حملة وهذه القرى من قيفة تقاوم ببسالة رغم كل الجراح التي أصابتها من ظلم المعتدي وتخاذل الناصر حتى أن قرية خبزة دمرت تدميرا شبه كامل وهجر جميع سكانها والحملة الأخيرة على قرى الزوب من قيفة تأتي بعد قيام عاصفة الحزم وما ينظر إلى أنه إنحسار للقوة الحوثية على الأرض وتراجع في أكثر من مكان في البيضاء التي نالت النصيب الأوفر من عدوان الميليشيات بحجة محاربة داعش المتوهمة في رؤسهم".
وأضاف النهيدي لـ"الإسلام اليوم" بأن "الدافع الأكبر هو كسر أكبر قوة في مناطق الشافعية تملك السلاح والرجال والتضحية في سبيل وأد المشروع السلالي الصفوي في اليمن".
وعبر عن اعتقاده بأن "هذه الحملة تأتي في مراحل عمر الميليشيات الأخيرة في سياق الانتقام قبل الرحيل، إذ زاد عدد قتلى الحوثيين في البيضاء لوحدها وأغلبهم في قيفة على 5000 قتيل وعدد كبير من القيادات الحوثية، آخرهم أبو القاسم في منطقة طياب الأسبوع الماضي وصالح الخامري في الزوب قيفة أمس وقد انكسرت الحملة الحوثية لكن الإضرار على المواطنين كانت كبيرة حيث ارتقى أربعة شهداء وتفجير عدد من منازل المواطنين وتخريب في الأراضي الزراعية وإفساد للحياة في المنطقة".
وتشهد مناطق قيفة منذ أيام مواجهات هي الأعنف بين مليشيات الحوثي والمخلوع، وبين رجال المقاومة الشعبية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، كما شاركت مقاتلات التحالف العربي بقصف مواقع وتجمعات المليشيات الحوثية وأنصار المخلوع صالح في جبل العمود والفساو بمنطقة المتار مديرية القريشية قيفة رداع.
ولقي القيادي الميداني الحوثي صالح الخامري مصرعه وسبعة من مرافقيه على يد رجال المقاومة، فيما لجأت مليشيات الانقلاب إلى الانتقام بالقصف العشوائي ضد المدنيين.
وقال مصدر قبلي مقرب من المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء إن شباب المقاومة الشعبية بمنطقة الزوب قيفة تمكنوا من قتل القيادي في جماعة الحوثيين وضابط في الحرس الجمهوري يدعى صالح الخامري وسبعة من مرافقيه في كمين مسلح بين منطقة الزوب وجبل الثعالب بقيفه رداع، كما قتل حوثيون آخرون خلال المواجهات، فيما لا تزال أغلب جثث المليشيات الحوثية والمخلوع متناثرة في الطرق.
في غضون ذلك، بعث رجال المقاومة الشعبية في جبهة الزوب رسالة عاجلة إلى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر طالبوه فيها بسرعة التدخل لفك الحصار عن قرية الزوب بمديرية القريشية قيفة رداع بمحافظة البيضاء.
وفي الرسالة التي حصل "الإسلام اليوم" على نسخة منها شرحت المقاومة ما ترتكبه مليشيات الحوثي وقوات المخلوع من جرائم ضد الإنسانية وحصار خناق للموطنين وقصف همجي بالدبابات ومدافع الهاون وكافة الأسلحة الثقيلة لمنازل المدنيين منذ اسبوع ، مشيرين في المقابل إلى صمود واستبسال شباب المقاومة الشعبية في التصدي لهذا العدوان الغاشم وكسر شوكة المتمردين وارغامهم على التراجع مرات عديدة رغم الفارق الكبير في التسليح والعتاد.
وطالبت المقاومة في جبهة الزوب الجنرال الأحمر بدعمها بالسلاح والعتاد كي يتمكنوا من دحر المليشيات وقالت المقاومة انها استبشرت كثيرا بتعيين المشير الركن علي محسن الاحمر نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة.
وحصل موقع "الإسلام اليوم" على صور لآثار الدمار الذي أحدثته قذائف المليشيا الحوثية الإجرامية على بيوت المدنيين في قرية الزوب بمنطقة رداع.