الحرب تحرم ثلث طلبة التعليم العام بتعز من التعليم
كشف تقرير لمركز الدراسات والإعلام التربوي اليوم السبت 5/3/2016 إن الحرب والصراع المسلح في محافظة تعز اليمنية تسببت في إغلاق 468مدرسة و حرمت أكثر من 250ألف من طلبة التعليم العام بتعز خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي 2015-2016م من الذهاب للمدرسة لتحول بذلك دون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم للمستقبل .
وذكر التقرير بان أن أكثر من 250 ألف طالب وطالبة من طلبة التعليم العام ب تعز يشكلون ثلث طلبة التعليم العام بالمحافظ البالغ عددهم (800)ألف طالب وطالبة ، لا يرتادون المدارس بسبب الحرب والصراع المتأجج في المحافظة منذ قرابة سنة حيث ما تزال أكثر من 468مدرسة في عموم مديريات المحافظة مغلقة منذ بداية العام الدراسي الحالي أي ما يمثل (29%من اجمالي مدارس المحافظة البلغ عددها 1624مدرسة حكومية وأهلية .
تقرير مركز الإعلام التربوي ، الذي يحمل عنوان "تقيم وضع التعليم العام في محافظة تعز خلال الفصل الدراسي الاول 2015-2016م اعتمد على مجموعة واسعة من مصادر البيانات - الكمية والنوعية الرسمية وغير الرسمية – لاستخراج مؤشرات مهمة بشأن نطاق وحجم التحدي الذي يواجه التعليم العام بتعز على مستوى المديريات مقدما تحليلا مفصلا للعوائق التي تعترض التعليم والحلول المقترحة لحلها .
وأشارت البيانات التي جمعها التقرير إن هناك أربع مديرات متوقف التعليم فيها تماما منذ بداية العام بسبب الصراع وهي (صالة – المسراخ – ذباب – الوازعية ) كما أن هناك أربع مديريات أقل ما يوصف وضع التعليم فيه بالحرج وهي ( القاهرة –المظفر – المخاء –حيفان ) حيث تتراوح نسبة المدارس المغلقة فيها ما بين 60-80% وبقية المديرات وجميعها مديريات ريفية تتفاوت نسبة الإغلاق فيها من مديرية الى اخرى بنسب لا تتجاوز ال30% .
وأوضح التقرير بأن التعليم في تعز خلال الفصل الدراسي الاول لم يتلقى أي دعم مالي يذكر سواء من وزارة التربية والتعليم أو من الحكومة الشرعية أو من الامم المتحدة ومنظماتها العاملة وأن المدارس والمبادرات التي ما زالت تعمل بشكل ما في المحافظة تواجه تحديات حقيقية تهدد استمرارية عملها .
وفيما يخص الموارد المدرسية قال التقرير بأن المعلومات التي جمعها التقرير تقول بأن المدارس العاملة تشكوا من النقص الحاد في الكتاب المدرسي وغياب الضبط الإداري وتقليص ساعات اليوم المدرسي حيث كشف التقرير بأن نسبة المعلمين الحكوميين العاملين في مدارس المدينة (المظفر والقاهرة ) أقل من 10% لذا تلجأ أغلب المدارس الى الاعتماد على معلمين متطوعين والذين وصل عددهم في المدارس والمبادرات التعليمية الى أكثر من (1200)متطوعا وفي الغالب ينقص الكثير من هؤلاء المعلمين الخبرة والحد الادنى من المهارات التربوية التي تمكنهم من تقديم التعليم للتلاميذ بطريقة جيدة وهو ما ينعكس على التحصيل العلمي للطلبة .
واشار التقرير الى الكثير من التحديات التي تعيق الطلبة من الوصول الى مدارسهم أو استمرارهم فيها فعلى المستوى الأمني وثق المركز ثلاث حوادث في مدينة تعز أستهدفت مدارس ومبادرات عاملة مما عرض طلبة للقتل أو اصابتهم بالرعب وصدر الانتهاك قذيفة أطلقها الحوثيون وسقطت جوار مدرسة زينب وادي القاضي مما أدى الى مقتل 3طلاب أثنا عودتهم من المدرسة والثانية سقطت بالقرب من احدى المبادرات العاملة في صالة إما الحادثة الثالثة فكان مصدرها قصف للطيران بمنطقة الحوبان مما أدى الى سقوط 7 طلاب أثنا عودتهم من المدرسة .
وفي ختام تقريره ناشد مركز الاعلام التربوي المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات التي تمارس بحق التعليم وطالب بعقد مؤتمر عاجل للتقديم الدعم الفني والمالي للتعليم في اليمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها