تكتل سياسي يشكل مجالس تنسيق في جنوب اليمن
عبر تكتل جنوبي في اليمن عن عدم قبول ما وصفه بالانجرار في حوار يلتزم بحرفية المبادرة الخليجية التي أغفلت القضية الجنوبية، مشيراً إلى أنه “إذا كانت هناك رغبة حقيقية لحل قضية الجنوب حلاً عادلاً يلبي آمال وتطلعات شعب الجنوب عن طريق الحوار لابد من سد الثغرات المعيقة والمنتقصة بحق شعب الجنوب، تستند إلى حزمة من الضمانات المحلية والإقليمية والدولية تكون مكملة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية” .
واشترط مجلس التنسيق الجنوبي الأعلى في محافظة لحج الجنوبية المنبثق عن المؤتمر الجنوبي الأول، الذي انعقد في القاهرة، لذلك إصدار “بيان سياسي موثق دولياً من قبل الحكومة وكافة القوى السياسية التي شاركت في حرب صيف 94م، وباركت احتلال الجنوب تعبر عن إدانتها للحرب 94 والاعتذار لشعب الجنوب والاعتراف والقبول الصريحين بحقه في تقرير مصيره وتشكيل لجان حيادية مختصة لإزالة آثار حرب صيف 94 بكل أشكالها وإلغاء الفتاوى الدينية التي صدرت بحق الجنوبيين في حرب 94 وما تلاها، وكذا الأحكام الصادرة بحق قاده الجنوب منذ حرب صيف ،94 وجملة من الاشتراطات الأخرى .
وأعلن البيان الصادر عن المجلس التمسك المبدئي الثابت بخيار شعب الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الذي عبر عنه بيان القاهرة الأخير الموقع من قبل قاده تكتلات الثورة الجنوبية وفي مقدمتهم الرئيس حيدر أبوبكر العطاس والمناضل الجسور حسن أحمد باعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي وعبدالرحمن بن علي الجفري، المتضمن الموقف الموحد تجاه قضية شعب الجنوب وهي استعادة الدولة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وعلى كامل السيادة تحت سقف التحرير والاستقلال واستعاده الدولة .
ويكتسب إعلان تشكيل مجلس التنسيق الجنوبي الأعلى في محافظة لحج، كونه يأتي ضمن أنشطة مجلس التنسيق الأعلى الجنوبي، المنبثق عن أول مؤتمر جنوبي يعقد في القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني العام قبل الماضي بزعامة الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر العطاس في عدد من المحافظات الجنوبية وتشكيل مجالس تنسيق فيها .
واللافت أن توالي تشكيل مجالس التنسيق الجنوبية بعيداً عن الأضواء ولا تحظى بتغطية إعلامية ملائمة، كما أن عودة القيادي الجنوبي محمد علي احمد في مارس/آذار الماضي، كانت ضمن مقررات مؤتمر القاهرة، الذي أعلن قيادة جنوبية مؤقتة، وكلف حينها بالإشراف على تشكيل مجالس تنسيق جنوبية وصولاً إلى جبهة وطنية جنوبية موحدة، إلا أنه خرج لاحقاً بمشروعه الخاص الذي انتهى بإعلانه قبل أسبوعين تشكيل الجنوبي المؤتمر الوطني لشعب الجنوب .
ودعا عضو القيادة الجنوبية المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول العميد صالح عبيد أحمد، وهو وزير دفاع سابق في جنوب اليمن قبل الوحدة، إلى “تشكيل كتلة تاريخية جنوبية موحدة تمكننا من الوصول بسفينة ثورتنا إلى بر الأمان وتحقيق خيار الشعب بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب” .
ودان عبيد “استمرار مسلسل اغتيال القيادات الجنوبية العسكرية والأمنية التي تصاعدت حدتها وتعدد أشكالها التي راح ضحيتها عشرات القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية” .
المصدر: الخليج
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها