ظاهرة تدخين الشيشة
تعتبر الشيشة وافدة على قيم المجتمع العربي، وخاصة المجتمع اليمني الذي كان فيه تدخين النساء اليمنيات أمام آبائهن أو إخوانهن عيبا، والشخص الوحيد اللائي كن يتجرأن على التدخين أمامه هو الزوج فقط حيث
غزت الشيشة مجتمعاتنا وأصبح استعمالها مألوفا في المقاهي والمطاعم والمتنزهات والبيوت وانتقلت إلى صفوف النساء اللائي ازداد عددهن في الآونة الأخيرة والظاهرة تتصاعد انتشارا بدون أن تعي نساء اليمن خطورتها أو تجدن من يرشدهن إلى خطورتها انتشار كظاهرة غريبة عن المجتمع اليمني،وتفشت هذه الظاهرة الى ان شملت ايضا شباب وشابات في عمر الزهور وتفنن صانعو الشيشة في تجميل أشكالها وزخارفها وروائح التبغ المختلفة حتى تجذب أكبر عدد من الشباب الضحايا وتوقعهم في براثن إدمانها وأضرارها.
واثرت كثير أيضا في صفوف الفتيات الصغيرات حيث اصبحنا يحملن الشيشة معهن للقاء صديقاتهن، والأمر الأخطر أن تدخين (الشيشة) في اليمن يتزامن مع ظاهرة مضغ (القات) الذي يعد الأكثر انتشارا في اليمن بين الرجال والنساء على السواء، رغم التحذيرات والإرشادات التي توجهها وسائل الإعلام اليمنية المختلفة
اسباب التدخين
من الاسباب التي جعلت بعض النساء والفتيات بالذات يقعن في شراك التدخين في الصغر أو في سن المراهقة أو في مراحل عمرية أخرى، هو الفراغ الذي يعشنه فيعتبرن التدخين لازمة من لوازم كمال الشخصية وغيرها من الأسباب الواهية، إلى أن تتعود عليه الفتاة ويصبح عادة لديها ثم يصبح سلوكاً تلقائياً، بالإضافة إلى ما يسببه النيكوتين من إدمان حقيقي مثله مثل بقية المواد المخدرة التي تؤثر على العقل، وما يؤسف له
و من الاسباب المؤذية للتدخين ايضا
1ـ البطالة : معظم شبابنا يواجهون مشكلة البطالة أو عدم الشغل و بالتالي يجد نفسه في محيط ضيق .
2ـ مشاكل أسرية : كالطلاق ، ترك الزوج زوجته و بالتالي الضحية الوحيد هو الطفل
3ـ التقليد الذاتي : رؤية الأب يدخّن فيقوم بعملية التدخين تلقائياً.
4ـ عدم مراقبة الطفل من طرف أسرته و هذا ما نلاحظه في أسرنا بكثرة
5ـ تقليد رفاق السوء .
6ـ عدم تحسيس الأسرة المدرسية ( الأستاذ يدخن أمام التلميذ صورة تكشف عن حنايا وجرثومة هذه الآفة . كل هذه وما شابه عنها تظهر لنا أمور عشوائية ، سطحية ، لكن بالنسبة للطالب فهي قاعدة أساسية جد خطيرة لبد من إعادة النظر فيها بكل الاعتبارات .
مخاطر التدخين
تزداد مخاطر وآثار التدخين المباشر والتدخين السلبي وسط النساء بسبب انتشار ظاهرة مجالس القات اليمنية المطولة، فجلسات القات الجماعية للنساء التي تدوم لفترات طويلة تستمر أكثر من أربع ساعات في أماكن ضيقة يتجمع فيها المدخنات وغير المدخنات وبينهن من ترضع رضيعها أو تصطحب أطفالها بمشهد دائم ومتكرر تألفه الصغيرات. ومدخنوها يعانون من مشاكل صحية جسيمة تفوق تدخين السجائر مثل:
الشكوى من آلام بالرأس ودوران وزغللة في النظر وخفقان في القلب والغثيان والسعال.
ويكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والرئتين واللثة وقرحة المعدة وأمراض الجهاز التنفسي مثل انسداد الشعب الهوائية والالتهاب الشعبي المزمن وسرطانات في الرئة والفم والمريء والمعدة وغيرها..
أخطار صحية للأجنة والأطفال.
بحة الصوت واحتقان العينين وظهور تجاعيد مبكرة.
تلوث الهواء خاصة في الأماكن المغلقة
وعند التكلّم عن تدخين الشيشة لا يمكن أن ننسى أوراق الألومينيوم المستخدمة التي تتفاعل مع الفحم فينتج منها الدخان الذي يحتوي على مادة تسبب السرطان. وإن أردنا أن نقارن كمية ثاني أكسيد الكربون المستنشقة عند تدخين الشيشة بالسجائر فسنلاحظ أنّها كمية أكبر بكثير.
وينبغي أيضاً على مدخّني الشيشة أن يدركوا أنّه عندما يدخل الدخان إلى الماء تزداد الرطوبة فيه ما يساهم في بقائه لفترة أطول في الرئتين. هذا بالإضافة إلى أنّ بعض الجراثيم، وتحديداً التي تسبّب مرض السل، تعيش في أنبوب الشيشة ما يجعله وسيلة جيدة لنقل البكتيريا المسببة للأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الذي يمكن أن ينتقل بسهولة عند استخدام الأنبوب نفسه من قبل العديد من المدخنين.
كيفية الحد من ظاهرة تدخين الشيشة
عمل برامج توعوية للطلاب والطالبات في المدارس يوضح من خلالها مخاطر واضرار الشيشة
كذلك عمل برامج توعوية للامهات من خلال اجتماعات مجالس الامهات في المدرسة كما انه يجب على وزارة التربية والتعليم أن تتبع الطرق الوقائية التي تركز على التوعية بالخطر قبل وقوعه وذلك من خلال ان إدخال مواضيع توعية ارشادية بمخاطر التدخين ضمن المناهج االمدرسيه
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها