مصدر حكومي: صالح سيغادر وفق برنامج متفق عليه مع السفراء وبقائه يعني الحرب
قال مصدر حكومي رفيع في مجلس الوزراء : أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سيغادر اليمن وفقاً للبرنامج المتفق عليه مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وجمال بن عمر وأن الترتيبات اكتملت لمغادرته.
وحول رفض صالح المغادرة وإعلانه المشاركة في الحوار، قال المصدر الحكومي الرفيع: إن مسألة مغادرة صالح لم تعد اليوم رغبة شخصية يقبلها أو يرفضها ولم تعد أيضاً رغبة سياسية لأحزاب المشترك أو لأي طرف آخر, مؤكداً بأن مغادرته اليوم قبل غد هي مصلحة للبلاد يفرضها الواقع وضرورة إنجاح العملية السياسية، وأن هذه المصلحة هي التي دعت إلى إجماع جميع القوى السياسية في الداخل بما فيهم قيادات بارزة في المؤتمر الشعبي العام وكذلك إجماع جميع الدول الراعية للمبادرة الخليجية والتي دعت إلى تحمل عدد من الدول الراعية إلتزامات محددة, منها تكفل الرياض بنفقات إقامته خارج اليمن وتكفل الإتحاد الأوروبي من خلال إيطاليا توفير مقر لسكنه رغم الضغوطات التي تمارس على الاتحاد الأوروبي لرفض استقباله, إلا أنها - أي الموافقة - جاءت وفقاً لمقتضيات فرضتها الوقائع على الأرض لإنجاح مهمة المجتمع الدولي في إخراج اليمن من السقوط في حرب أهلية.
وشدد المصدر الحكومي الرفيع على أنه لا يوجد لصالح اليوم أي خيار سوى المغادرة ورفضه للمغادرة يعني الدفع باليمن نحو أتون الحرب الأهلية وهو ما لم ولن يسمح بحدوثه المجتمع الدولي.
وأبدى المصدر الحكومي أسفه لمحاولة صالح الاحتماء بالطائفية من خلال دعمه لجماعة الحوثي المسلحة.. خاصة تلك المساعي التي يقوم بها لتسليم المؤتمر الشعبي لجماعة الحوثي المسلحة – منوهاً إلى أن الجميع في الداخل والمجتمع الدولي يدرك خطورة ما يقوم بها صالح وطبيعة الجغرافيا الطائفية التي يسعى إلى فرضها كواقع مع جماعة الحوثي..
واصفاً مؤتمر صعدة المنعقد قبل يومين بمؤتمر طائفي بامتياز يسعى إلى تقسيم خارطة اليمن إلى مذهبية.. وأن مثل هذه الأفعال لا تمثل تهديداً لليمن فقط, بل تمثل تهديداً إقليمياً ودولياً وخاصة المملكة العربية السعودية والتي أشار المصدر إلى أنها تراقب مجريات الأحداث بحذر شديد كون المتغيرات التي يراد فرضها طائفياً في اليمن ستمثل أكبر تهديداً ستتعرض له المملكة العربية السعودية ودول الخليج منذ تأسيس المملكة مطلع القرن الماضي.
وأشار المصدر بأنه يتوقع نفاد صبر المجتمع الدولي وخاصة دول الخليج الراعية – إذا أستمر صالح في مواقفه المعيقة للمبادرة الخليجية والعملية السياسية وهو أن تم فيعني أن الموقف الدولي والمحلي سيكون في اصطفاف واحد ضد صالح وهو ما يتمنى المصدر الحكومي عدم الوصول إليه – مبدياً ثقته في قرب مغادرة صالح لليمن قريباً جداً.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها