هادي يستعد لإصدار حزمة قرارات لتسوية قضايا مطلبية جنوبية
يتوقع بين يوم وآخر إصدار قرارات من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الموجهة لتسوية بعض القضايا المطلبية الملحة التي تتصدر تعقيدات القضية الجنوبية التي تمثل إحدى أبرز القضايا المثيرة للجدل، والتباينات التي تتصدر أجندة أعمال مؤتمر الحوار الوطني .
وعلمت “الخليج” من مصادر مطلعة أن القرارات الرئاسية التي يتوقع صدورها قريباً ، جاءت في أعقاب مشاورات مكثفة أجراها الرئيس هادي مع عدد من مستشاريه وبعض القيادات البارزة في قوى الحراك الجنوبي المؤيدة لفكرة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، لتحديد قائمة المطالب الملحة التي يمكن تلبيتها عبر إصدار قرارات رئاسية، من أبرزها تسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين، وتوجيه الحكومة بتعويض المتضررين من إجراءات الخصخصة التي طالت العديد من المؤسسات الحكومية التي كانت قائمة في جنوب البلاد وتم اعتمادها من قبل النظام السابق عقب حرب صيف 94 .
وأشارت المصادر إلى مساع دشنها بعض الأطراف الجنوبية المؤيدة للحوار الوطني بإيعاز من الرئاسة اليمنية، لإحباط تنظيم مسيرة مليونية بالتزامن مع حلول ذكري أحداث 13 يناير/ كانون الثاني الدامية التي شهدها الجنوب قبل الوحدة بأربع سنوات، وللحيلولة دون تحولها إلى مناسبة لتصعيد مطالب فك الارتباط وحدوث اضطرابات وأحداث عنف .
وعبرت الفصائل المنضوية في إطار قوى الحراك الجنوبي عن مواقف متباينة إزاء دعوة الرئيس هادي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وهو ما فرض إشكاليات فيما يخص اعتماد التمثيل الجنوبي في المؤتمر، حيث أعلنت معظم القوى المنضوية في إطار قوى الحراك الجنوبي، والتي شاركت في “المؤتمر الوطني لشعب الجنوب” الذي عقد مؤخراً في مدينة عدن برئاسة محافظ أبين السابق، والقيادي في الحراك الجنوبي محمد علي احمد، ومثلت المحافظات الجنوبية الست موافقتها على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني شريطة أن تكون هذه المشاركة على أساس مفاوضات بين “دولتين جنوبية وشمالية”، فيما أعلن الفصيل الذي يتزعمه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض رفضه المطلق للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وتمسكه بخيار فك الارتباط بين الشمال والجنوب .
وطالبت الحركة الوطنية الجنوبية، إحدى فصائل قوى الحراك الجنوبي بعقد مؤتمر “جنوبي – جنوبي” لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه بدء النضال لاستعادة استقلال الدولة الجنوبية رافضة مبدأ المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في حين تبنى تكتل القوى الثورية الجنوبية، وهو كيان سياسي ممثل لعدد من القوى والفعاليات الشعبية الجنوبية ذات التوجه الأيديولوجي الإسلامي موقفاً مؤيداً للمشاركة في مؤتمر الحوار .
وقد قوبل هذا الموقف باتهامات للتكتل بأنه لا يزيد عن كيان صوري يفتقد لأي وزن في الشارع الجنوبي وتم استحداثه من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي قام بحسب هذه الاتهامات التي وجهتها الحركة الوطنية الجنوبية بتفريخ كيانات وهمية، أعضاؤها نشطاء في الحزب، وتسميتها بأسماء جنوبية بهدف المشاركة في الحوار الوطني على اعتبار أنها تمثل الجنوبيين .
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة التحضيرية للتجمع المدني الجنوبي الديمقراطي “مجد” الذي تم اشهاره قبل يومين ويعد أحدث الفصائل الجنوبية نشأة، موافقته على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني انطلاقاً من رؤيته المتمثلة في أن حل القضية الجنوبية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار .
الخليج
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها