مصرع مقاتل إيراني بنيران حوثية في صعدة
كشف مصدر داخل جماعة الحوثيين الانقلابية، أن عنصرا تابعا للحرس الثوري الإيراني لقي مصرعه برصاص أحد مسلحي الجماعة، مشيرا إلى أن خلافا نشب بين القاتل ومجموعة من عناصر الانقلاب، وجَّه لهم الأخير على إثرها شتائم مقذعة داخل أحد معسكرات التدريب.
وأضاف المصدر –الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- في تصريحات إلى "الوطن"، أن القتيل كان يعمل ضمن طاقم لتدريب مقاتلي الجماعة، واحتد مع مجموعة من المتدربين، ووجَّه لهم مجموعة من الإساءات، فما كان من أحدهم إلا أن سحب سلاحه وأمطره بوابل من الرصاص أوقعه قتيلا في الحال.
فرض السرية
أشار المصدر إلى أن سلطات الانقلاب ألقت القبض على القاتل فورا، إذ يجري التحقيق معه، وتتكتم قيادة الجماعة الانقلابية على الحادثة، ولم تعلق عليها. وسعت إلى إقناع المتدربين الذين غادرت أعداد منهم المعسكر إلى العودة ومواصلة التدريبات. ومضى قائلا إن كثيرا من عناصر الجماعة الانقلابية كانوا أبدوا تذمرهم في أوقات سابقة من أن الخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله الذين تنتدبهم الجماعة لتدريب عناصرها، يتعاملون معهم باحتقار شديد، ويكيلون لهم السباب في أحيان كثيرة، مما دفع أعدادا كبيرة منهم للانقطاع عن التدريبات.
تورط ومشاركة
كانت الحكومة الشرعية أكدت في أوقات سابقة أن عددا من عناصر الحرس الثوري يوجدون في الأراضي اليمنية، وأن بعضهم متخصص في تدريب المسلحين على أساليب القتال، وكيفية صنع العبوات الناسفة وتفجيرها فيما بعد، إضافة إلى عناصر تشارك بصورة ميدانية في القتال، وتتولى توجيه المعارك وتكوين ما يشبه غرفة العمليات.
ورغم النفي المتكرر لهذه الحقائق، ومزاعم إيران بعدم وجود أي من عناصر الحرس الثوري في اليمن، إلا أن قيادة المقاومة الشعبية أكدت وجود هذه العناصر، وأنها أسرت عددا منهم، وقامت بنشر صورهم في مواقعها على وسائل التواصل الاجتماعي.