أسماء الصبري طالبة أصبحت من ضحايا رصاص الحوثيين
كل يوم يدبلجوا لهم قصة ..هكذا لخصت بعجالة أسماء الصبري من على كرسيها المتحرك أثناء زيارة #حركة_stop لها صباح اليوم جميع الروايات التي دارت حول قصة استهدافها بطلق ناري من أحد أفراد المليشيا المسلحة التي تسيطر على جامعة صنعاء وكل العاصمة من قبلها..
أسماء طالبة السنة الأخيرة بكلية التربية بقسم الجغرافيا لم تكن تدرك أنها ستكون محور قضية الانتهاكات التي تطال الجامعة ومازالت ..
فرغم الآلام، والإرهاق البادي على وجهها الرقيق إلا أنه يتوقد من عينيها بريق أخاذ، وتبدو لمن يراها لأول وهلة مجدة وقوية المراس.
حكت لنا في دقائق الزيارة القصيرة تفاصيل مادار يوم الثلاثاء الدامي وكيف تعرضت لإطلاق النار بصورة لا يبررها إلا وحشية المعتدي وعنجهيته.
كانت الطالبة تنتظر صويحباتها لينضممن لها في السيارة التي ستقلهن إلى المنزل ولما رأتهن على بعد خطوات إذا بأحد أفراد الحراسة المنتمي لجماعة الموت يفاجيء السائق بضربات على الزجاج، فهم منها أن عليه إفساح الطريق وما أن تحرك بسيارته حتى دوت الطلقات الثلاث التي اخترقت أولاها جسد أسماء الغض والتي لم تستوعب ذلك حتى فقدت رجلها اليسرى القدرة على الحركة وأفزعها لون الدم يغطي كفيها..وصارت تصرخ بالسائق أن يسعفها لأقرب مستشفى بينما ((الأنصار)) يساومونه ويمنعون حركة السيارة .. وفيما تنزف الفتاة وتنهار قواها يطلبون أوراقهم وجوالاتهم ويسلبونهم إياها ..وفضلا عن ذلك أرسلوا خلفه أحد عناصرهم على دراجة نارية ورافقوهما للمستشفى ومنعوا سائق السيارة من تركها لدى أمن المستشفى كضمان لتغطية تكاليف علاجها ..
كانت أسماء مستنكرة لبشاعة منعهم إياها من الاتصال بوالدها تطمئنه قبل أن تصله الأخبار القاسية لتفجعه في ابنته، وظلت تردد: ( إحنا اليمنيين مش كذا، إحنا بيننا احترام مهما اختلفنا)
لا تزال جراحها ناتئة فإضافة لما مزقته الرصاصة المجنونة (غير الطائشة) من أمعائها لا تزال أسماء حبيسة كرسي العجلات غير قادرة على المشي .... ولا النسيان..
كان الله في عونك أسماء ميليشيا ليس لأبواب البيوت لديها حرمة لن يكون لأسوار الجامعة أي احترام ..