الحراك الجنوبي يدخل مرحلة التوريث عبر نجلي باعوم والبيض
ذكرت مصادر مطلعة لـ(عدن بوست) أن اجتماعا عقد أمس الأول الثلاثاء في مدينة المكلا محافظة حضرموت لعدد من قيادات الحراك الجنوبي، حضره حسن باعوم والمحامي علي هيثم القريب وفادي حسن باعوم وعدد من قيادات الحراك المحسوبة على تيار علي سالم البيض.
وقالت المصادر أن رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم قرر التنازل عن منصبة لمصلحة ولده فادي حسن أثناء الاجتماع الذي عقد في بيت باعوم بالمكلا، معللاً ذلك بتردي حالته الصحية، كما قضى الاتفاق بتعيين عمرو البيض نائباً لباعوم الابن في رئاسة المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، وعمرو البيض هو النجل الأصغر لنائب الرئيس اليمني الأسبق علي البيض.
ويشار إلى أن مهندس هذه العملية هو المحامي علي هيثم الغريب، بغية تمكين الشباب الجنوبي من قيادة الحركة التحررية الجنوبية الماضية نحو انفصال جنوب اليمن.
يذكر أن الحالة الصحية حسن أحمد باعوم تدهورت بسبب اعتقاله أكثر من مرة في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح على خلفية قضايا سياسية.
ويشار إلى أن خلافاً حاداً نشأ في العام 2007م ، بين حسن باعوم وولده فادي، عند تكوين المجلس الوطني لتحرير الجنوب، وذلك عندما قام الابن بتأسيس اتحاد شباب الجنوب والذي أعتبره باعوم الأب أول عملية تفريخ لمكونات الحراك، وبالفعل بعدها توالت عمليات التفريخ.
وفي الآونة الأخيرة حصل خلافاً شديداً بين قيادات الحراك الجنوبي وعلى وجه التحديد بين المحامي علي هيثم الغريب والعقيد قاسم عسكر على منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي، تمخض عن أجراء العميد علي السعدي القرعة بين الرجلين باستخدام عملة نقدية فئة (عشرة ريال) أسفرت القرعة عن تنصيب "بن عسكر" أميناً عاماً للحراك الجنوبي.
مشروع التوريث الذي بدأ بوادره بالظهور منذ مرحلة مبكرة لنشأة هذه الحركة كانت ولازالت تثير مخاوف السواد الأعظم من نشطاء الحراك، وبعد هذه الأخبار حول نقل قيادة الحراك من باعوم الأب للابن في هذه المرحلة الحرجة التي يعيشها الحراك.