جرحى تفجير المعاشيق يتسألون. هل يوجد بقاموس الرئاسة مُصطلح رد الجميل؟
ما يزال الجندي أيمن إقبال يراوده أمل العيش رغم خُطورة إصابته نتيجة تفجير 28 يناير الماضي بسيارة مفخخة استهدفت بوابة قصر المعاشيق _حينها_ والذي أودى بحياة 8 قتلى وعشرون جريحاً من عناصر الحرس الرئاسي.
تناقص عدد جرحى التفجير بمشقاتي _الجمهورية وصابر_ من عشرين إلى خمسة ؛ يرقدون حالياً بمشقاتي _صابر والنقيب_ بالمنصورة ؛ كون إصابتهم تستدعي نقلهم إلى الخارج.. وبطريقة عاجلة وسرعة نقلهم للخارج كفيل ببقائهم أحياءً حسب الأطباء.
إهمال وتذمر
يطوف الجريح أيمن بنظره بوجه الزائرين الذين تعج بهم الغرفة رقم (301) بالطابق الثالث لمستشفى صابر التخصصي ؛ والتذمر يلبس وجه متسائلاً عن ميعاد سفره إلى الخارج لاستكمال علاجه حسب التقرير الطبي الصادر بتاريخ 30/1/2016م _اي_ بعد يومين من إصابته بشظايا استحال على الأطباء استخراجها.
وبعد 19 يوماً من دخوله المشفى أكد الجُندي الجريح بأنه: ؛ " لا يحتمل كل هذا الانتظار الغير مبرر من قبل الرئاسة التي أوعدتنا بأنها ستقوم بعلاجنا على وجه السرعة وهذا مالم يتم حتى الأن مع العلم بأن إصابتنا تستدعي سرعة السفر إلى الخارج"؟
وقال أيمن لـ"مندب برس": ؛ كيف يتم تجاهُلنا ونحن حراساً للرئيس عبدربه منصور هادي وضحينا بعدد ليس بالقليل من زملائنا هب عدداً منهم شهداء والبعض الأخر جرحى أثناء تصدينا للسيارة المفخخة والتي ارادت أن تقتحم البوابة الرئيسة لحقات".
لا يختلف الحال لبقية الجرحى "عائد عبده قائد" و "وضاح طالب" واللذين يرقدان بالغرفة المجاورة بنفس المشفى عن زملائهم "جميل بوشة" و"علي كلوبه" بمستشفى النقيب وجميعهم بحالة خطرة.
وعود كاذبة
قال عدداً من أفراد نقطة حُقات لــ "مندب برس": ؛ أننا تلقت تطمينات من الرئاسة بأنها ستُعجل من ترحيل زملائهم إلى الأردن لإجراء عمليات استئصال الشظايا من أجسادهم وذلك لم قدموه من تفاني وإخلاص يوم الحادث الإرهابي".
إلا أنهم قالوا: ؛ "هذه ليست المرة الأولى التي تخبرنا بها الرئاسة بترحيل زملائنا إلى الأردن بعد أن تعذر علاجهم بمشافي عدن ؛ ومماطلة الرئاسة ولدت لنا حالة من التذمر بفعل الوعود الكاذبة رغم أننا نتعرض للمخاطر كل يوم ونحن نقوم بدورنا العسكري بحماية القصر من أي اعتداء كما حدث يوم 28 يناير".
الكاتب والصحفي العدني أمجد خليفة يذكر الجميع بأن : ؛ "هؤلاء هم صفوة الأفراد ورجال الأمن ويجب أن تكون لهم امتيازات ومميزات أرقى من غيرهم، ولكن للأسف الشديد لم يجدوا الرعاية المناسبة والعناية الجيدة من قبل رئاسة الدولة، فمازال جرحى المعاشيق الذين أُصيبوا منذ الاعتداء الغاشم على بوابة حُقات المدخل الرئيسي للقصر لم يُعاملوا باهتمام يُناسب منزلتهم وتضحيتهم الشريفة".
السفر هو الحل
ويضيف لـ"مندب برس" بقوله: ؛ كان الأحرى أن يتم نقلهم في تلك اللحظة وبذات اليوم للسفر خارجاً لتلقي العلاج، ولكن تم نقلهم إلى (مستشفى صابر) الذي قام بدوره تقديم كل ما يستطيع من اجراءات طبية يُشكروا عليها، فحالت قلة الإمكانيات وشحة الأجهزة لتقديم العلاج الكامل لجرحى مازالوا يعانون الم الإصابة، وتستدعي حالاتهم الخطير السفر خارجاً لاستكمال العلاج والاستشفاء الكامل لجروحهم وإصاباتهم".
بدوره قال المدير الطبي بمشفى صابر التخصصي الدكتور ميثاق بن طالب في إطار حديثه لــ "مندب برس": ؛ إن المماطلة بعدم ترحيل الجرحى يضرهم كثيراً وله تبعات علي صحتهم ؛ فالإسراع بنقلهم إلى الخارج ضرورة قصوى".
هذا وسبق للدكتور ميثاق أن قام بإصدار تقارير طبية بتاريخ 30/يناير تُطالب الجهات المعنية بسرعة ترحيلهم إلى الخارج بعد القيام بعمل الأشِعّات اللازمة والتي أظهرت وجود عدداً كبير من الشظايا بأجزاء واسعة من أجسام الجرحى بما فيها الرأس والكبد والكليتين وهذا ما يستحيل على المستشفيات المحلية علاجه.
مساعي حكومية لمعالجة الجرحى
من خلال الزيارة التي قام بها خالد محفوظ بحاح رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس الجمهورية أمس الثلاثاء لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض وتشديده على أولوية الاهتمام بملف الجرحى من مختلف المحافظات والتي تندرج ضمن عمل الحكومة وذلك تقديراً للدور البطولي والتضحية للجرحى.
وتعطي هذه الوعود من قبل نائب رئيس الجمهورية املاً كبير لجرحى الحرب باهتمام الحكومة بهم ؛ حيث تقوم منظمة بلا حدود وقطر الخيرية بمستشفى الصداقة التعليمي بالشيخ عثمان والبعثة الهندية بمستشفى الجمهورية بخور مكسر بتقديم العمليات المجانية لعدد كبيراً من الجرحى الذين سقطوا بفترة الحرب وما بعد الحرب ؛ إلا أن تعذر إجراء العمليات اللازمة كحال _جرحى المعاشيق_ تتطلب سرعة نقلهم للخارج وذلك بسبب عدم وجود الأجهزة والمعدات اللازمة بالمشافي المحلية؛ الحكومية منها والأهلية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها