قوات الشرعية تتقدم بالجوف وتفتح جبهات جديدة شمال صنعاء
تحتدم المواجهات الميدانية بين "المقاومة الشعبية" ومليشيات الحوثيين المدعومة بقوات موالية لرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، في أكثر من جبهة، من محافظة تعز جنوب اليمن، وسط تقدم لقوات الشرعية في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، فيما تفتح قوات الشرعية جبهات جديدة في مديرية أرحب، شمال صنعاء.
وقال الصحافي حسام الخرباش، الموجود في حيفان جنوبي تعز، لـ "العربي الجديد" إن المقاومة الشعبية سيطرت على جبل الريامي الاستراتيجي في مناطق الأعبوس التابعة لمديرية حيفان، كما تمكنت من استعادة مناطق كلبين في تلك المناطق، وسط معارك شرسة".
وذكر أن "مقاتلات التحالف العربي شنّت غارات على منطقة السويدة التي تشهد معارك بين المقاومة ومليشيات الحوثيين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات".
وأشار إلى أن "عددا كبيرا من أبناء مناطق حيفان انضموا للمقاومة بقيادة الشيخ البارز عادل علي عبدالجليل، وهو ما ساعد على تحقيق الانتصارات"، لافتا إلى أن "معظم مناطق الأعبوس باتت تحت سيطرة المقاومة الشعبية التي تخوض معارك شرسة للسيطرة على جبل الهيتاري".
يأتي ذلك بالتزامن مع مواجهات عنيفة في منطقة كرش الحدودية بين محافظتي تعز ولحج، حيث تتقدم المقاومة والقوات الموالية للشرعية من جهة لحج.
وتحدثت مصادر في المقاومة، عن "مواجهات في منطقة الجريبة جنوب شرق كرش بمختلف أنواع الأسلحة، بعد هجوم شنته المقاومة على مواقع المليشيات في المناطق الغربية منها".
في غضون ذلك، قال عضو المجلس المحلي في تعز، عبدالله ابراهيم، لـ "العربي الجديد" إن "مليشيات الحوثي أطلقت عدداً من القذائف على مصنع بلاستيك في منطقة الحصب غرب المدينة، سقطت على مخازن الوقود في المصنع، ما أدى إلى تفجير كامل مرفقات المصنع وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة، في سماء المدينة لساعات طويلة، وما زالت مستمرة".
مقاتلات التحالف العربي شنّت غارات على منطقة السويدة
من جهة أخرى، شنت مقاتلات "التحالف العربي"، غارات استهدفت مواقع مليشيات الحوثي وصالح في مناطق محيطة بمديرية ذباب في السواحل الغربية الساحلية.
كما استهدفت بأربع غارات تجمعات المليشيات في ميناء المخا غرب تعز، وتسببت الغارات بتدمير عتاد عسكري فضلا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.
التطورات الميدانية في تعز، تزامنت مع إطلاق قيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" مبادرة لحل الصراع في تعز، تضمنت مقترحات لحل سلمي بين الأطراف، تبدأ بسحب القوات من قبل الطرفين من المحافظة وتسليمها للسلطة المحلية، أو لإدارة مدنية، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين من جميع الأطراف بما يساهم في إنهاء الحرب في تعز.
وفي محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، أعلن الشيخ القبلي الباشة بن حزام العطية، أن "قوات الجيش الوطني والمقاومة أحكمت السيطرة على جبل البرج"، وهو أحد أهم الجبال الاستراتيجية والذي يعد آخر موقع للحوثيين في محافظة الجوف.
أكثر من 300 طقم عسكري، و50 مركبة تحمل السلاح وصلت إلى فرضة نهم
وذلك بعد أن استكملت السيطرة قبل ذلك على معسكر الخنجر بين محافظتي الجوف وصعدة في شمال اليمن.
وذكر العطية، أن "المليشيات تكبدت خسائر بالأرواح والعتاد من دون وقوع خسائر لقوات الجيش والمقاومة".
كذلك، قال مصدر ميداني في مقاومة صنعاء، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، تقدمت من محاور مديرية نهم تجاه مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء".
وذكر أن "مدفعية الشرعية تدك مواقع المتمردين في معسكر الصمع (حرس جمهوري) ومناطق ثومه والفريجه، ومحيط مطار صنعاء الدولي".
وأشار إلى أن "أكثر من 300 طقم عسكري، و50 مركبة تحمل السلاح وصلت إلى فرضة نهم عبر مناطق شرورة، لدعم قوات الشرعية والمقاومة والبدء بمعركه تحرير أرحب (معقل القبائل اليمنية التي اشتهرت بدفاعها عن ثورة 11 فبراير/شباط من ربيع 2011)، والتقدم إلى محافظة صنعاء".
وأضاف أن "المعارك مستمرة منذ عدة أيام، بمشاركة مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت مواقع الحوثيين في مناطق بني حشيش شرق صنعاء".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها